اتهامات متبادلة بين أنصار قائمتى «الجنزورى» و«عبدالجليل مصطفى»
تصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين أنصار قائمتى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير.
واتهم الدكتور أحمد البرعى، القيادى بتحالف التيار الديمقراطى، قائمة «الجنزورى»، بضم رموز نظام مبارك، مؤكداً أن القائمة التى يشكلها الدكتور عبدالجليل مصطفى، ووافق التيار الديمقراطى على المشاركة فيها، ستمثل غالبية القوى والرموز المؤيدة لثورتى 25 يناير و30 يونيو، بينما قائمة رئيس الوزراء الأسبق، غالبية المشاركين فيها محسوبون على نظام مبارك. وعن إمكانية تفوق إحدى القائمتين على الأخرى، أضاف «البرعى»: «الشعب المصرى يعرف أنه خرج فى 25 يناير و30 يونيو للمطالبة بأمور محددة، تتعلق بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ولو أنه ما زال مخلصاً لهذه المطالب، فإنه سينتصر لقائمة عبدالجليل، وسيسقط قائمة الجنزورى».
وأشار «البرعى»، إلى أن التيار الديمقراطى، أخبر الدكتور عبدالجليل، بموافقته على المشاركة فى قائمته، وقدم له عدداً من الأسماء بالفعل، بعضهم من المصريين فى الخارج، وإذا قرر الوفد بشكل نهائى الانضمام إلى هذه القائمة فستكون بذلك كل أحزاب جبهة الإنقاذ السابقة، وغالبية التيار المدنى لها ممثلون فيها، متابعاً: «وعلى الرغم من ذلك تظل هناك خطورة من منافسة القوى المدنية المحسوبة على الثورة لبعضها البعض على المقاعد الفردية، وهو ما سيضر بالجميع، وربما يعيد إلى الأذهان تجربة القوى المدنية فى برلمان 2012 التى لا تزال ماثلة أمام أعيننا». وأوضح «البرعى»، أن وجود تحالفى «التيار الديمقراطى» و«الوفد المصرى»، والتنسيق بين أحزابهما على المقاعد الفردية ربما يقلل من التضارب بين القوى المدنية فى الانتخابات، إلا أن ما حدث من توافق فى قائمة الدكتور عبدالجليل، يُعد مؤشراً مشجعاً ومثيراً للتفاؤل، قد يدفع لمزيد من التنسيق فيما يتعلق بالمقاعد الفردية.
فى المقابل، قال ياسر قورة، مقرر تحالف «الجبهة المصرية» عضو «قائمة الجنزورى»، إن التيار الديمقراطى، يضم شخصيات عليها علامات استفهام ومتورطة فى التعاون مع تنظيم الإخوان، لافتاً إلى أن الشعب يرفض أفكار أحزاب التيار، حسب قوله.
وطالب «قورة»، فى تصريحات لـ«الوطن»، «البرعى»، بذكر أعضاء قائمة الجنزورى المحسوبين على نظام مبارك، قائلاً: «حتى الآن لا نعلم نحن الأسماء النهائية فى قائمة الجنزورى على الرغم من أننا أعضاء فيها، فكيف للبرعى أن يتهمنا بضم رموز نظام مبارك؟». وأضاف: «الصندوق سيحكم بين الجميع، ونحن لم نبادر بالهجوم على أى قائمة منافسة، لأننا نعلم نقاط قوتنا، ولدينا ثقة فى مرشحينا، ونسعى لمصلحة البلاد بالتوافق مع أهداف الثورة»، لافتاً إلى أن أعضاء التيار الديمقراطى فى المقابل يعتبرون الدكتور محمد البرادعى، بمثابة الأب الروحى لهم، على الرغم من تخليه عن البلاد، وسعيه للمصالحة مع تنظيم الإخوان.
وتابع: «الشعب أعلن رفضه من قبل للأفكار التى يتبناها التيار الديمقراطى، ولدى ثقة فى أنهم سيفشلون كما فشل حمدين صباحى من قبل فى الانتخابات الرئاسية».