خطوات صناعة العيش الشمسي.. «لا تخلو منه مائدة طعام في الصعيد»
العيش الشمسي
«العيش الشمسي» تجده يزين موائد الطعام داخل منازل صعيد مصر، فلا تخلو وجبة طعام منه خاصة بمحافظتي سوهاج وقنا، حتى أصبح علامة مميزة للصعيد وهدية لا غنى عنها بزيارات أهل الصعيد لأقاربهم بالقاهرة أو كما يطلق عليهم هناك «أهل بحري».
«العيش الأساسي اللي في كل الوجبات بالصعيد».. هكذا كشفت «نوال» ربة منزل صعيدية تعد أسبوعيا «العيش الشمسي» بمحافظة سوهاج، لـ«الوطن»، عن تعلق أهل الجنوب ومداومتهم على صنعه لتناوله بالوجبات المختلفة، «ده العيش بتاعنا اللي اتربينا عليه وبيتاكل بيه الخضار وأي وجبة تانية، إنما الفينو ده لساندوتشات المدرسة فقط».
مراحل إعداد العيش الشمسي
وعن طريقة ومراحل إعداد العيش الشمسي «بيتعمل العيش الشمسي على سبع مراحل في أكثر من عشر ساعات، أول مرحلة «تربية الخميرة» حيث تعجن الخميرة وهي قطعة عجين من خبيز سابق تحفظ داخل الثلاجة، ثم تترك من المساء حتى الصباح، لما تملى الخميرة الحلة تبقى جهزت، ثم مرحلة العجين وبها يوضع الدقيق والماء والملح على الخميرة ثم يتم عجنهم جيدا».
وتابعت: «يتم تقطيع العيش الشمسي بالمرحلة الرابعة، لقطع صغيرة على شكل كور وتوضع على ما يعرف بصعيد مصر بالمقارص، أما المرحلة الخامسة فبعد التقطيع بنقلب العيش عشان يتوزع الخمر فيه والرغيف يخمر من كل الجهات ويوضع بالشمس التي استمد اسمه منها لتقوم الشمس بتخمير الخبز».
شق العيش الشمسي
وأوضحت: «ثم مرحلة الشق وهي من علامات خمر العيش الشمسي، لما بيخمر الرغيف بنشقة بدبوس أو بخلة أسنان عشان تطلع الخميرة منه ويستوي، وفي أكثر طريقة للشق، في شق دائري وشق بالأربع أركان وشق ثلاثة، وده على حسب عادات كل بلد وقرية».
واختتمت: «نهاية مراحل إعداد العيش الشمسي هي مرحلة الرص والتي يوضع بها العيش داخل الفرن ليتم تسويته وتمام نضجه، لما يبقى أحمر وخفيف يبقى أستوى، طول ما الرغيف تقيل يبقى لسه ني وعجين من جوه».
الفرن البلدي أطعم
ولتسوية العيش الشمسي، كشفت «يتم استخدام الفرن البلدي ويشتغل بالأوراق والبوص وهي تكسب العيش طعما مختلفا عن إعداده بالفرن الكهربائي أو بفرن الغاز لأن عيش فرن الغاز لا طعم له ولا ريحة رغم ما تعانيه من مشقة إشعال الفرن البلدي لإعداد الخبز».