مسيحي يوزع «شربات بالموز» احتفالا بمولد النبي بالإسكندرية: عادة بعملها من 15 سنة
إبراهيم يوزع الشربات
لم تقتصر عادة الإسكندرانية الموروثة في المولد النبوي الشريف بتوزيع شربات بالموز على المسلمين فقط، وإنما شاركهم فيها إبراهيم رزق الله، 42 سنة، صاحب محلات أثاث قبطي، الذي حرص على مدار 15 سنة على تجميع أبنائه والنزول بهم في المولد النبوي لتوزيع الشربات على المارة والسائقين، في مشهد تغلبه مشاعر المحبة.
بيده التي دق عليها الصليب مسبقا، يحمل أكواب الشربات، يحركها يمينا ويسارا من أجل التوزيع على الجيران والأصدقاء، ثم يذهب إلى سائقي التاكسي ليحييهم ويعطيهم الشربات للاحتفال بذكرى مولد النبي.
توزيع الشربات على المارة بالإسكندرية
«عادة حلوة بنشارك فيها إخواتنا فرحتهم بالمولد النبوي الشريف، ومفيش أجمل من لمة العيد، ربنا يجعل أيامنا كلها أعياد».. هكذا قال إبراهيم رزق الله، لـ«الوطن» عقب توزيعه الشربات بمنطقة المنشية العريقة في الإسكندرية.
الشربات بالموز عادة تراثية للاحتفال بالمواد النبوي
وأوضح أنه اعتاد في كل عام على توزيع الشربات بالموز رفقة أبنائه على كل من حوله، فيملأ الأكواب الفارغة بالشربات أمام المحل مع أبنائه، ويقطعون فاكهة الموز على شكل حلقات مستديرة داخل الأكواب و يوزعونها على المارة لرسم البهجة على أوجه المارة.
المحبة هي المتبقية بين الناس
وأكد أنه اعتاد على توزيع الشربات منذ 15 سنة، وأنه أصر على جلب أبنائه معه لتوريثهم هذه العادة، مشيرا إلى أن المحبة هي المتبقية بين الناس، وأن الأعياد هي المناسبات التي توصل أوصال المحبة.
وشدد على أن الجميع في المنطقة لا يفرقون بين مسيحي ومسلم، مشيرا إلى أن المواطنين حين يرون الصليب في يده أثناء توزيع الشربات يشعرون بسعادة غامرة ويشكرونه على محبته، فيكون رده: «لا شكر على واجب.. كل سنة وإحنا كلنا طيبين».