من اللواء طارق نصر محافظ المنيا الأسبق؟.. أنهى العديد من الخصومات الثأرية
اللواء طارق نصر محافظ المنيا الأسبق
في عام 2015، أدى اللواء طارق نصر، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، محافظًا لـ المنيا، ليضع حلًا للعديد من المشكلات ويفتح ملفات شائكة، حتى غادر المحافظة في عام 2017، ومن وقتها لم تنته سيرة الرجل العطرة حتى إعلان وفاته مساء أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 66 عامًا.
اللواء طارق نصر من مواليد منيا القمح بالشرقية
ولد اللواء طارق نصر محافظ المنيا الأسبق في مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وهو من أصول صعيدية، والتحق في شبابه في كلية الشرطة، حتى تخرج منها في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وتدرج في وظائف وزارة الداخلية، حتى ذاع صيته بالقوة والحسم والشجاعة والتفاني في العمل.
في أعقاب ثورة 25 يناير، جرى تعيين اللواء طارق نصر مديرًا لأمن محافظة أسيوط، وكانت تلك المحافظة الصعيدة حينذاك مليئة بالمشكلات الأمنية ومنها ظاهرة الثأر، ونجح خلال فترة وجيزة في بسط السيطرة الأمنية بالمحافظة، ومن ثم جرى تعيينه مديرًا لأمن محافظة الجيزة وظل يشغل المنصب حتى خرج على المعاش في مطلع عام 2015، وفي نهاية نفس العام، جرى تكليفه بشغل منصب محافظ المنيا.
عمل بالصعيد مديرا لأمن أسيوط ومحافظا لـ المنيا
وقال المهندس محمود سعد رئيس مراكز سمالوط ومغاغة والعدوة سابقًا، في تصريحات لـ«الوطن»، إنّ اللواء «نصر» كان أكثر المحافظين جرأة وعدلًا في الحق، متواضعًا طيبًا بشوشًا مع الجميع، وذات مرة تدخل لإنهاء إجراءات بناء 170 منزلًا جديدًا لأسر فقيرة في مركز العدوة، إذ كان محبا لعمل الخير، كما كان يهتم بمشروع الصوب الزراعية ويتفقد الحقول للاستماع لهموم المزارعين.
فيما قال الدكتور جمال أبو المجد، رئيس جامعة المنيا الأسبق، إنّ «نصر» بذل أقصى ما في وسعه لحل مشكلات المحافظة، وكان لديه طموح لتحقيق مشروعات تخدم أبناء المحافظة، وكان يتمتع بأخلاق أبناء الريف وظل محتفظًا بأصله الطيب ونبله وأخلاقه ويتعامل بمنتهى الرقي مع الجميع: «كان آخر تواصل بيني وبينه قبل يوم واحد من وفاته، كنا بنتبادل السؤال على بعضنا».
وأضاف أنه بالرغم من طيبته وتواضعه، كان حاسمًا في مواجهة أي تقصير في العمل أو تقاعس يعطل مصالح المواطنين، كما كان لديه حسًا أمنيًا كبيرًا نجح من خلاله في إحتواء العديد من الأزمات والمشكلات، إذ أقيم في عهده، أكبر عدد جلسات صلح لإنهاء خصومات ثأرية.