«إنتاج الجلسرين من المولاس».. مشروع مصري جديد يهدف لتقليل فاتورة الاستيراد
وحدة تخمير المولاس
مشروع جديد جاءت فكرته في ذهن القائمين عليه، حيث فكر مؤسسو مشروع «إنتاج الجلسرين من تخمير المولاس» أن يوفروا منتجا محليا يدخل في كثير من الصناعات ويساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية التي تهدد البيئة.
فكرة المشروع
وعن مشروعه، قال محمد أبو الدهب، أحد مؤسسي مشروع «إنتاج الجلسرين من تخمير المولاس»، إن نظرًا للظروف الاقتصادية الأخيرة التي تمر بها مصر والعالم، أصبح استيراد مواد الإنتاج يواجه صعوبة كبيرة، ليكون هدف المشروع الاعتماد على تصنيع الجلسرين من خلال مكونات محلية تتمثل في تخمير مادة ثنائية تسمى «المولاس» ناتجة عن تصنيع المواد السكرية كالبنجر وقصب السكر، حيث يؤخذ «المولاس» ثم يحدث له عملية تخمير لكي يشتق منه الجلسرين الذي تتمثل أهميته في كونه مادة خام أولية تستخدم في صناعات عديدة أشهرها صناعة الأدوية والمنظفات.
أزمة مصنعي الجلسرين في مصر
وأكد أبو الدهب، أن تخمر مادة «المولاس» يوفر للدولة فاتورة استيراد كميات كبيرة من الجلسرين، بالإضافة إلى أن تصنيع الجلسرين في مصر يتم من خلال التكسير الحفزي للزيوت، حيث إن بعد الأزمات الأخيرة أصبحت سوق الزيت تواجه مشكلة كبيرة تتمثل في ارتفاع أسعار الزيوت، ما يصعب عملية تصنيع الجلسرين على المُصنع وهذا يمثل خطورة على الإنتاج المحلي للجلسرين بالطرق المعروفة.
نتائج إيجابية للمشروع تتعلق بالتغيرات المناخية
وأضاف أحد مؤسسي مشروع «إنتاج الجلسرين من تخمير المولاس» أن المشروع يعتمد أيضًا في صناعة الجلسرين على أخذ الدهون المتكسرة من الطحالب البحرية المزروعة دون الحاجة إلى أرض خصبة لنموها في البحر على مياه صالحة، والتي لها أهمية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، ما يقلل التلوث البيئي.
وأوضح أبو الدهب، أن مشكلة صناعة الوقود الحيوي إنتاجه مخلفات كثيرة وهي الجلسرين الذي يشكل وجوده ضعف خواص الوقود الحيوي، مؤكداً أن المشروع يمتلك القدرة على فصل الجلسرين واستخدامه، ومن الناحية الأخرى يرفع كفاءة الوقود الحيوي.
طرق سد العجز المحلي للجلسرين
وذكر أبو الدهب، أن المشروع أخذ الموافقة على تنفيذه ولا ينقصه سوى استيراد المعدات التي ستستخدم في الإنتاج، وقد تصل تكلفة المشروع تقريبًا حوالي 2 مليون جنيه، حيث إنه يستهدف المشروع إنتاج 10 أطنان في الشهر، ما يسد عجز السوق المحلية للجلسرين وتوفير طريقة مستدامة لتصنيعه.