حكاية جريمة بورسعيد.. تفاصيل صادمة في تخلص «نورهان» من والدتها بمساعدة جارها
المتهمة
شهدت منطقة الفيروز ببورفؤاد، في محافظة بورسعيد، جريمة قتل بشعة، تدور أحداثها حول فتاة تواجه تهمة القتل العمد لوالدتها، داليا سمير، 42 عاما، مشرفة عمال في أحد المستشفيات، نفذت المتهمة الجريمة، بمساعدة جارها- طفل - لم يتجاوز الـ15 عاما، كانت جريمة العقار 141 بمساكن الفيروز، وقعت قبل 10 أيام، عصر يوم الخميس، 19 من الشهر الجاري، حيث ظفر المتهم بالضحية أثناء نومها، وهشم رأسها بعصا خشبية مثبت فيها مسامير، ومطرقة، وسكبت الفتاة المتهمة ماء مغليا على جسد الضحية، وسددت للأم المجني عليها - طعنات حتى تأكدت من وفاتها، كل الأدلة التي أقامتها النيابة العامة تؤكد ارتكاب المتهمين الجريمة، وأحالت المتهمين مساء أمس الأول، للمحاكمة الجنائية.
بينما كان محقق النيابة بفحص ملف القضية، حضرت الفتاة المتهمة، بصحبة جارها فى كلبش واحد إلى سرايا النيابة، ببورفؤاد، ظهر اليوم، لعرضهما على النيابة لإعلانهما بقرار إحالتهما للمحاكمة الجنائية، الفتاة تحاكم أمام محكمة الجنايات، والمتهم - الطفل - أمام محكمة الطفل «حدث».. دخلت المتهمة «نورهان» بمفردها إلى غرفة التحقيق، وتقف في حزن شديد، في انتظار أسئلة محقق النيابة.
تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار
بدأ محقق النيابة في مواجهة «نورهان» 21 عاما، مدرسة في الحضانات، قائلا لها: «أنتِ متهمة بقتل والدتك عمدا مع سبق الإصرار والترصد.. فهل أنت مذنبة؟.. بدون مقدمات اعترفت بارتكاب الواقعة، وبدأ المحقق في عرض الأدلة ومناقشتها وجاءت كالتالي: توصلت تحريات المباحث أن علاقة خاصة بينك وبين المتهم الثاني، دفعتك للتخطيط لتنفيذ جريمتك، وأن هناك أيضا تي شيرت للمتهم عثر عليه فى مسرح الجريمة مطلخ بدماء الضحية، كما عثر على بلوزة ليكي ملطخة بدماء الضحية، أيضا هناك محادثات بينك وبين المتهم وتسجيلات صوتية تؤكد الاتفاق على قتل المجنى عليه - والدتك».. أجابت المتهمة وأكدت صحة ما جاء في التحريات، أثناء إعلانها بقرار إحالتها للمحاكمة وأضافت قائلة: «أيوة كل ده حصل.. أنا اتفقت على قتل أمي علشان الفضيحة.. كشفت علاقتي الخاصة بالمتهم التاني - جارها - طفل لم يتجاوز الـ15 عاما».
كشفت المتهمة التفاصيل الجريمة المروعة في وقت سابق، وأكدت مرة أخرى الاعتراف في جلسة اليوم قائلة: «أنا كنت مخطوبة من شهو يوليو الماضي، وقبل الجريمة بيومين شافتني أمي والمتهم كان معايا في الشقة وكنا لوحدنا، وخفت تفضحني، اتفقت مع المتهم علشان نخلص منها، مفيش يوم الخميس، رجعت من الشغل، دخلت نامت، كلمت وقلت له تعالى علشان ننفذ مفيش حد فى البيت، وصلت فتحت له الشقة، خلصنا عليها، وسرقنا التليفون علشان نقول إن هي واقعة سرقة.. بس ده كل اللي حصل».
ضربتها بالخشبة والسكين
انتهت جلسة التحقيق مع المتهمة، ودخل الطفل منفذ الجريمة، غرفة التحقيق لإعلانه بقرار محاكمته وإحالته إلى محكمة الطفل، واعترف بتنفيذ جريمته بالاتفاق مع المتهمة الأولى قائلا: «يا باشا.. دخلت من الشقة، وكان معايا خشبة كلها مسامير، ولقيت أمها نايمة، ضربتها على دماغها قامت كانت عايزة تصوت وتفحضنا لقيت حديدية ضربتها على دماغها لحد ما سكتت خالص، بعدين لقيت المتهمة التاني - نورهان - جابت سكينة ومياه مغليً من المطبخ وضربت أمها بالسكين وحطت على جسدها مياه مغلي.. وبعدين أخدت تليفون المجنى عليها، علشان نقول ان هى واقعة سرقة.. ومفيش يوم ولقيت الدنيا مقلوبة علينا واعترفت للمباحث، وجبت الخشبة والحديدية اللي ضربتها بيها».
عقب إعلان المتهمين بقرار إحالتهما للمحاكمة الجنائية، أعادتهم القوات مرة أخرى إلى محبسهما، ومن المقرر محاكمة المتهمين بداية العام الجديد المتهمة الأولى أمام محكمة الجنايات والمتهم الثاني أمام محكمة الطفل بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.