«الكف والودع والفنجان».. موروثات شعبية حملتها المرأة المصرية على مر العصور
عميد المعهد العالي للفنون الشعبية
قال الدكتور مصطفى جاد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية وخبير التراث المادي لليونسكو، إن قراءة الفنجان والكف من الموروثات الشعبية، حيث يميل الإنسان لمعرفة غدا ماذا سيحدث به، ولقراءة الفنجان أشخاص محترفين وآخرون هواة، وهو أمر له قواعد حيث يشترط لقراءة الفنجان أن يكون البن سادة ويشربه صاحبه باليد اليمنى ويكون من يشربه يعي أنه سيقرأ الفنجان بعد نهايته، وهناك رموز وقراءات محددة.
وأوضح عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، أن هناك طريقة لقراءة أحداث الغد تسمى «ضرب الرمل»، وهي عبارة عن قطعة من المنديل يتم وضع الرمل بها ويتم تقسيمه لـ16 قسما، ثم «مسك مجموعة من الحصى وقول مأثورات لقراءة ما يحدث».
من الكف يستطيع معرفة ما إذا كان الشخص سعيدًا أو بائسًا
وأضاف «جاد»، خلال حواره مع الإعلامية أسماء يوسف والإعلامية آية جمال الدين، ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة «dmc» أن قراءة الكف له خطوطه وأشكاله، ومن الكف يستطيع معرفة ما إذا كان الشخص سعيدًا أو بائسًا، وهناك أيضا طريقة لقراءة المستقبل من خلال السبحة في التراث، حيث يتم تقسيم السبحة الـ99 حبة ويتم وضع كل 33 حبة منفصلة ويتم عن طريق حسابات محددة قراءة المستقبل.
المرأة حاملة التراث على مر العصور
وشدد على أن المرأة حاملة التراث على مر العصور، موضحا أن جزء من تفسير الأحلام يعتبر قراءة المستقبل، هذا بجانب قراءة المستقبل من خلال وشوشة الودع، وهو ما بدأ عن طريق المرأة من الغجر، بجانب قراءة المستقبل عن طريق الكوتشينه، فالثقافة الشعبية حافلة بعشرات التفاصيل حول المعارف الشعبية.