اعتقال مسؤول سابق في البحرية الأمريكية بقضية فساد مالي
اعتقلت السلطات الأمريكية، أمس، مسؤولًا مدنيًا سابقًا في سلاح البحرية في إطار تحقيق في قضية فساد مالي واسعة النطاق تتعلق برشى بملايين الدولارات دفعتها شركة ماليزية مقابل حصولها على عقود لتزويد الجيش الأمريكي بالمؤن، كما أفاد مصدر قضائي.
وأوضح المصدر، أن بول سيمبكينز (60 عامًا) اعتقل في فيرجينيا، ووجهت إليه تهمة الحصول من شركة "غلين ديفينس مارين إيجا" (جي دي إم إيه) الماليزية بين العامين 2006 و2012 على مئات آلاف الدولارات ورحلات سفر وإقامات في فنادق فخمة وتمضية ليال مع فتيات هوى، وذلك مقابل تسهيله أمر حصول الشركة الماليزية على عقود لتزويد البحرية الأمريكية بالمؤن.
وبحسب النيابة العامة في كاليفورنيا، فإن سيمبكنز هو سابع شخص يعتقل في إطار هذه الفضيحة التي هزت البحرية الأمريكية.
وقالت المدعية العامة في سان دييغو لورا دافي، إنه "مع اعتقال بول سيمبكينز الذي كان لا يزال حتى وقت قصير، أحد أرفع المسؤولين المدنيين مستوى في وزارة الدفاع، نكون قد كشفنا عن ذراع أخرى من أذرعة هذا النظام من الفساد المعمم".
وتتولى "جي دي إم إيه" الماليزية تزويد سفن البحرية الأمريكية بالمؤن لدى توقفها في موانئ جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ.
وكانت هذه الشركة، إلى حين ألغت البحرية الأمريكية في نوفمبر 2013 الكثير من العقود المبرمة معها، مكلفة خصوصًا بتموين السفن بالمواد الغذاية والمياه والوقود.
وكان رئيس مجلس إدارة "جي دي إم إيه" الماليزي ليونارد غلين فرانسيس، أقر في يناير الماضي بذنبه في هذه القضية، معترفًا بأنه قام على مدى حوالي عقد من الزمن برشوة ضباط أمريكيين بالمال وفتيات الهوى والسيكار الكوبي ولحم البقر الياباني الفاخر.