مشروع «شرق العوينات» حلم يتحقق على أرض الواقع.. استصلاح 100 ألف فدان منذ 2014
جانب من مشروع شرق العوينات
في أقل من 8 سنوات، كانت الدولة المصرية قادرة على تغيير خارطة التنمية الزراعية بمشروعات تحقق أمنها الغذائي، وواحد من تلك المشروعات، مشروع «شرق العوينات»، الذي شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، موسم حصاد القمح فيه، بعد أن استصلحت أكثر من 100 ألف فدان منذ عام 2014، وهي مساحة مماثلة للأراضي التي تم استصلاحها منذ بداية المشروع في عام 1997.
وهو ما يراه الخبير الاقتصادي دكتور مصطفى بدرة إنجاز تحقق بالإرادة السياسية والقوة المصرية، مشيرا إلى أن مصر منذ 2014 حققت ما لم تنجزه حكومات في عشرات السنوات الماضية.
مليون فدان في بضع سنوات
وأضاف أن هذه المشروعات لو كانت تحققت في الفترات السابقة لوفرت على المواطنين أعباء اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي ذكر من قبل أن مشروع شرق العوينات كان مخططا له من التسعينات، أن ينجز في بضع سنوات قليلة ما يقرب من مليون فدان.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الدولة دائمًا تولي اهتمامًا كبيرًا جدًا بما يسمى بالأمن الاستراتيجي الغذائي أولًا لزيادة المعروض من كل السلع والمحاصيل الزراعية والاستراتيجية، مؤكدا أن هذه المشروعات القومية تزيد من المعروض فتقلل من مستويات الأسعار وبتوفر العملة الصعبة وتقوم بتزويد الأيدي العاملة وتعطي مساحة للتصدير للخارج وكسب العملة الأجنبية مما يحد من الاستيراد ويساعد على زيادة الصادرات المصرية من المحاصيل الزراعية.
مشروعات متكاملة الأركان
وتابع "بدرة"، أن هذه المشروعات اللوجيستية متكاملة تبدأ بالزراعة وتنتهي بالصناعة وترتبط بزيادة الصادرات، وهذا يرجع إلى تخطيط استراتيجي ببنية تحتية مخصصة توفر لها المياه والكهرباء وشبكة الطرق والمواصلات والتدريب، وأيضًا الاختبارات المتكاملة مع بعضها البعض.
وأكد، أن كل هذه الاستثمارات تعود على الدولة في توفير محاصيل وزراعات تؤمن للمواطن سنوات عدة قادمة نظرًا للزيادة السكانية والمتطلبات من المحاصيل الزراعية وهذا يدل على وجود تخطيط دقيق ورائع.