أسرة «زياد» تروي تفاصيل مقتله بعد خلافات بسبب عضة كلب: كان بيدافع عن شقيقه
صورة المجنى عليه
«عضة كلب» أشعلت الخلافات بين الشاب زياد وجيرانه بمنطقة المنيرة الغربية في الجيزة، ليدفع ثمنها الشاب حياته دفاعا عن شقيقه الذي عضه كلب الجيران.
المتهمون طلبوا «عِجلا» لعدم التعرض لـ«زياد»
«الوطن» تواصلت مع عم الشاب «زياد» للحديث عن التفاصيل الكاملة حول الواقعة حيث روى قائلًا: «واحد من عيال الجيران اسمه حمدى خلى الكلب بتاعه يعض أخو زياد ويخوفه فأخوه جرى عليه واشتكى له.. راح زياد عشان يكلم الواد ويدافع عن أخوه فشتمه وطلع عليه سلاح أبيض عشان يعوره فزياد دافع عن نفسه وعوره الأول فلما جينا نتكلم عشان يهدوا طلبوا عجل قدام ابننا عشان محدش يقتله بس إحنا معرفناش نعمل ده.. ففضلوا وراه وعرفوا بيروح فين وبيرجع امتى وراحوا ضربوه بالمطاوي في ضهره وجنبه وبطنه وضربوه على راسه ومات في المستشفى».
حبس المتهمين
خضع المتهمون في قضية قتل الشاب زياد بالمنيرة لجلسة تحقيق استغرقت 120 دقيقة، أدلوا فيها باعترافاتهم أمام الجهات المختصة قائلين «عور حد تبعنا ومكناش هنعرف نسكت عن حقنا»، وقررت النيابة العامة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات وجددها لهم قاضي المعارضات 15 يوماً، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة للتصريح بالدفن، كما طالبت المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة.
تفاصيل الواقعة
كان قسم شرطة المنيرة الغربية بمديرية أمن الجيزة، تلقى بلاغاً من أحد المستشفيات باستقبالها أحد الأشخاص يدعى زياد 21 عاما، مقيم بدائرة القسم، مصاب بجروح متفرقة بالجسم إثر ادعاء مشاجرة بمنطقة سكنه، وتوفي متأثرا بإصابته وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة مجموعة من الأشخاص، لهم معلومات جنائية، مقيم بدائرة القسم، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
محامٍ يوضح العقوبة
أما عن الموقف القانوني المتوقع على المتهمين بقتل جارهم بالمنيرة يقول المحامي أيمن محفوظ خلال حديثه لـ«الوطن»، إن عقوبة القتل أثناء المشاجرة «يعاقب بالسجن من ثلاث إلى خمس سنوات، أما إذا كان الضرب أو الجرح صدر مع سبق الإصرار أو الترصد أو التربص فيحكم هنا بالأشغال الشاقة من ثلاث إلى عشر سنوات وتضاعف العقوبة للحد الأقصى للعقوبات المقررة إذا ارتكبت الجريمة لتنفيذ غرض إرهابي، وعامة القتل أثناء المشاجرات والمشاحنات يحتاج إلى الكثير من التحريات والشهود حتى يتم إثبات وقوع القتل بشكل خاطئ، ولمعرفة كل ما يحيط بذلك القتل».
وأضاف «محفوظ » في تصريحاته لـ«الوطن»، أن عقوبة القتل تنص على أن من قتل نفسا مع سابق إصرار يعاقب بالحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة أو الأشغال المؤقتة، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية كذلك بالإعدام إذا اقترنت بالجريمة جناية أخرى، وكذلك يحكم بحكم الإعدام إذا كانت الجريمة قد ارتكبت لأغراض الإرهاب.