قانوني يوضح موقف حقوق الملكية الفكرية في ظل الذكاء الاصطناعي
أرشيفية
قال الخبير القانوني محمد عبد المجيد، إن الذكاء الاصطناعي أحدث طفرة كبيرة، وخاصة بعد استعمال صورة واسم أحد المطربين دون إذنه، وإدخال البصمة الصوتية على أحد البرامج التابعة له، وإنتاج أغنية جديدة لمطرب لا يعرف عنها شيئا، وتضيع هنا حقوق الملكية الفكرية لهؤلاء الأشخاص، نظرا إلى عدم وجود نص قانوني صريح في التعامل مع الذكاء الاصطناعي.
حقوق الملكية الفكرية
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن» أن هناك الكثير من الأشكال التي ينتهجها الذكاء الاصطناعي، حتى لا يستطيع قانون حماية الملكية الفكرية التعامل معها، نظرا إلى إصدار القانون 2002 ولم يكن الذكاء الاصطناعي موجود وقتها أو بهذا الانتشار في مصر، لكن نستطيع قانونيا التصدي لوضع اسم وصورة مطرب بدون إذنه على أحد منتجات الذكاء الاصطناعي.
وأشار الخبير القانوني إلى أن استخدام صوت أو صور أو أسماء الأشخاص يستدعي استصدار تراخيص كتابية من أصحاب هذه الحقوق، ومراعاة الحقوق الأدبية ويحترمها، وإلا يتعرض المسئول عن ذلك للمساءلة القانونية، وهذا بالضبط ما يفعله قانون حماية الملكية الفكرية، ولكن على جانب آخر لن يتوقف الأمر عند ذلك الحد لأن التطور التكنولوجي وتقنيات الذكاء الاصطناعي يفرض علينا واقعا مغايرا ينعكس بطبيعة الحال على حقوق الملكية الفكرية.
ولفت الخبير القانوني محمد عبد المجيد إلى أننا بالتأكيد سنشهد تحركا في هذا الأمر من خلال تعديل القوانين الموجودة، أو إصدار أخرى تتعامل مع الذكاء الاصطناعي وتحدد الطريقة القانونية لوجوده وانتشاره في مصر.