اكتشاف ثقب أسود يبتلع نجما كل يوم.. وعلماء: وحش كوني جديد
اكتشاف ألمع جسم في الكون
ثقب أسود فائق السرعة في سماء علم الفلك، أثار ذهول العلماء، هذا الوحش الكوني، كان محط اهتمام ودراسة خلال الفترة المنقضية، إذ يُعتقد أنه ألمع جرم في الكون، باعتباره يلتهم نجما واحدة كل يوم، محطمًا جميع الأرقام القياسية كما يُعيد تعريف حدود الفهم البشري للكون.. ما قصته؟
اكتشاف مذهل لعلماء الفلك في الجامعة الوطنية الأسترالية، بعد العثور على أسرع ثقب أسود نموًا على الإطلاق، وهو ألمع جسم معروف في الكون، يلتهم هذا الوحش الكوني ما يعادل نجما واحدة كل يوم، محطمًا جميع الأرقام القياسية السابقة، بحسب ما ذكر على الموقع الإلكتروني للجامعة الوطنية الأسترالية، ونقلته صحيفة «Nature Astronomy» المتخصصة في علوم الفلك.
كتلة هائلة وضوء ساطع
يبلغ قياس كتلة هذا الثقب الأسود المكتشف نحو 17 مليار ضعف كتلة الشمس، وهو رقم فلكي غير مسبوق، ووفقًا للطبيب كريستيان وولف، المشارك الرئيسي في الدراسة، فإن هذا المعدل الهائل للنمو يقابله إطلاق هائل للطاقة على شكل ضوء: «يُعد هذا الجرم ألمع جرم معروف في الكون، حيث يتألق بـ500 تريليون مرة أكثر من شمسنا».
موقع غامض وتأثير هائل
يقع هذا الثقب الأسود على بعد أكثر من 12 مليار سنة ضوئية، لكن بسبب تمدد الكون، فهو الآن يبعد أكثر من 20 مليار سنة ضوئية، إذ يُعتقد أن هذا الثقب الضخم يكمن في قلب كوازار، وهو نوع ساطع للغاية من المجرات، يُسمى J0529-4351، ويقترح الباحثون أن الثقب الأسود ينمو بسرعة كبيرة عن طريق امتصاص كميات هائلة من الغاز والغبار من محيطه.
يُعد هذا الاكتشاف ذا أهمية كبيرة لفهم نمو الثقوب السوداء الضخمة وتطور المجرات في وقت مبكر من تاريخ الكون، كما يسلط الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه هذه الثقوب في تكوين وتطور المجرات.
يقول الدكتور وولف: «فهم الثقوب السوداء الضخمة أمر بالغ الأهمية، حيث يُعتقد أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تطور المجرات. إن اكتشافنا لهذا الثقب الأسود الهائل يقدم لنا نظرة ثاقبة جديدة على هذه الظواهر الغامضة والقوية».