محمد سويد: القضاء المصري تعرض لضغوط دولية قبل إصدار الأحكام على مرسي
أكد الكاتب الصحفي محمد سويد، أن القضاء المصري تعرض لضغوط دولية واسعة منذ إحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي والمتهمين في قضيتي التخابر واقتحام السجون لمفتي الجمهورية، وصدرت على إثرها إدانات دولية واسعة وصلت ذروتها أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا.
وراهن محللون وسياسيون على لجوء القاضي لاستخدام سلطته التقديرية في تخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس المعزول، وهو ما لم يغير في مسلك القضية بعدما أجاز تقرير مفتي الجمهورية الحكم بالإعدام على المتهمين.
وأضاف سويد، خلال الأستديو التحليلي، على قناة "روسيا اليوم"، أن القاعدة القانونية تقول بأن الحكم عنوان الحقيقة، وإنما يفرض علينا طبيعة الحكم الذي يهم الرأي العام أن نناقش أثره، مشيرًٍا إلى أن المعزول لم يكن أول رئيس مصري سابق، يمثل أمام القضاء وإنما سبقه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي لم تشفع له خلفيته العسكرية من الحصول على حكم بالسجن المؤبد في أولى درجات التقاضي ثم نقضته محكمة أخرى فيما بعد وحصل على حكم بالبراءة.
وشدد سويد على أن دعوة الرئيس التركي الذي يتزعم التنظيم الدولي للإخوان، المجتمع الدولي للتصدي لوقف تنفيذ الأحكام، ووصف المتحدث باسم الرئيس الأمريكي الأحكام التي صدرت بالمسيسة يأتي تتويجًا للحملة التي يقودها التنظيم الدولي لتبييض وجه الجماعة.
ويتعارض ذلك مع طبيعة محاكمة المتهمين أمام محاكم مدنية تكفل جميع حقوقهم في الدفاع عن أنفسهم، وعدم إحالتهم للقضاء العسكري في تهم تتعلق بإفشاء أسرارعسكرية والإخلال بالأمن القومي.