تصفية 6 من عناصر "بيت المقدس" والقبض على 2 آخرين في شمال سيناء
واصلت قوات الجيش حملاتها الجوية والبرية لتطهير شمال سيناء من الإرهاب، وشنت مروحيات الجيش، مساء أمس، غارات استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، واستهدفت خلالها الطائرات، سيارة مثبت عليها مدفع متعدد الطلقات يستقلها 3 عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "بيت المقدس"، وتمكنت من تفجير السيارة وتفحم جميع العناصر الإرهابية بها.
وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن قوات الصاعقة بالتزامن مع الغارات الجوية، شنت حملات برية لمداهمة عدد من البؤر الإرهابية بقريتي التومة والمقاطعة، واشتبكت القوات مع خلية إرهابية شديدة الخطورة تنتمي لتنظيم "بيت المقدس" على مدخل قرية الجورة، انتهت بتصفية 3 من عناصر الخلية والقبض على اثنين آخرين، والتحفظ على أسلحتهم الآلية وجهاز موتوريلا كان بحوزة أحدهما.
وأضاف المصدر، لـ"الوطن"، أن الحملات دمرت 18 بؤرة إرهابية، عبارة عن 4 منازل و14 عشة تستخدمها العناصر التكفيرية كمأوى لها ونقطة انطلاقة لعملياتهم الإرهابية، فضلًا عن حرق وتدمير 3 سيارات و7 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، تستخدم في شن العمليات الإرهابية، وجرى العثور على عبوتين ناسفتين تم زرعهما لاستهداف آليات الجيش، وعلى الفور تم التخلص منهما بإطلاق النار الحي وتفجيرهما بدون إصابات.
وواصلت عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "بيت المقدس" بشمال سيناء، نشاطهم الإرهابي في استهداف منازل أمناء وأفراد الشرطة بالعريش، بتفجيرها باستخدام عبوات ناسفة، بعدما فجرت تلك العناصر، فجر اليوم، منزل خاص بأحد أمناء الشرطة بحي العبور في العريش، دون أي إصابات لعدم وجود أمين الشرطة داخل المنزل وقت التفجير.
وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن تنظيم "بيت المقدس" يستهدف منازل مهجورة، كان يقيم فيها من قبل أمناء وأفراد الشرطة، وصدرت لهم التعليمات بترك تلك المنازل والإقامة بأماكن أخرى أكثر تأمينًا لهم، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي على علم كامل بأن تلك المنازل هجرها رجال الشرطة وأقاموا في أماكن أخرى، ورغم ذلك هناك إصرار غريب من التنظيم على تفجيرها لإثبات أن التنظيم موجود ونشاطه الإرهابي متواصل.
وفي سياق متصل، أصيب أربعة أشخاص بينهم طفلة، أمس، إثر سقوط قذيفة هاون أطلقتها عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "أنصار بيت المقدس" لاستهداف أحد الأكمنة العسكرية بقرية أبوطويلة في جنوب الشيخ زويد، وعلى الفور تم نقل المصابين لمستشفى الشيخ زويد المركزي لتلقي العلاج.
وقال مصدر طبي بشمال سيناء، إن المنزل الذي سقطت عليه القذيفة تعرض لانهيار أجزاء كبيرة منه، وأسفرت عن إصابة "حسناء سليم علي 32 عامًا، وعمر رمضان سليم 16 عامًا، وشيماء حسين عطالله 7 أعوام، وياسمين رمضان سليم 15 عامًا".
فيما بدأ أصحاب سيارات الدفع الرباعي، في الاستعداد للتخلص من سيارتهم وتغييرها، بعد قرار رئيس الوزراء بحظر سير هذه النوعية من السيارات بعدة مناطق بشمال سيناء، بعدما أصبحت تلك النوعية من السيارات الوسيلة الأكثر استخدامًا بين العناصر التكفيرية، لاستخدامها في شن العمليات الإرهابية.
كما بدأ أصحاب المعارض الذين يبيعون هذه النوعية من السيارات يفكرون في بيع سيارات الدفع الرباعي لمعارض أخرى خارج شمال سيناء، كما قرر أصحاب شركات النقل والتوريد بمدن شمال سيناء، التي تستخدم تلك النوعية من السيارات، في اتخاذ إجراءات سريعة بهدف تغيير تلك بسيارات أخرى حتى لا يتأثر عملهم بقرار الحظر.
وقال مصدر أمني بشمال سيناء، إن قرار حظر سيارات الدفع الرباعي بالمحافظة تأخر كثيرًا، لأنها سيارات موجودة بصورة كبيرة لدى العناصر الإرهابية ويستخدمونها بشكل مستمر في عملياتهم التي تستهدف قوات الجيش والشرطة، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيمنح قوات الجيش والشرطة الحق في قصف وتدمير أي سيارة دفع رباعي يتم رصدها تسير بشوارع المحافظة.