الشريعة.. شعار يرفع حسب «المصلحة»
الشريعة.. شعار يرفع حسب «المصلحة»
الدكتور ياسر برهامى
اعتبرت الدعوة السلفية الدولة المصرية كافرة وغير مسلمة، فأصدر الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، فتوى، عبر موقع «أنا السلفى»، فى مطلع القرن الحالى، أكد فيها أن النظام المصرى ليس إسلامياً وأن الدولة ليست إسلامية، وأن الدولة لا بد أن تكون إسلامية بالفعل وليس بالاسم. وأضاف «برهامى» أن الدولة تعطى جائزتها التقديرية لمن يقول إن الإسلام «دين مخترع» اخترعه عبدالمطلب لتأسيس الفرع الدينى للعائلة الهاشمية وتعطيه الدولة الجائزة التقديرية على ذلك فكيف تكون دولة إسلامية؟!
القيادات اعتبروها «ليست إسلامية».. وممثل «النور» فى «الخمسين»: «مصر إسلامية»
ورفض «برهامى» أن تجمع الدولة الزكاة لأنها غير إسلامية لأنها ليست جديرة بإنفاق الزكاة فى المصارف الشرعية. وأكد أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك لم يقم شرع الله.
فى تناقض تام اعتبر حزب النور، الذراع السياسية للسلفية، مصر دولة إسلامية، عندما قال محمد إبراهيم منصور، ممثل حزب النور بلجنة الخمسين، فى تصريحات صحفية، إن المادة 219 تعبر عن هوية الدولة المصرية الإسلامية، وتمنع إنشاء دولة علمانية. وقال «برهامى»، فى لقاء له بأبناء الدعوة السلفية بطنطا، فى 7 نوفمبر الماضى، إن أبناء القوات المسلحة والشعب المصرى لا يحاربون الإسلام، وكانوا معترضين على إدارة الدولة فى عهد مرسى وعدائه للمؤسسات ويخشون من حرب أهلية.
وفى لجنة تشكيل الدستور الإخوانية اعترف الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن مصر دولة إسلامية، وأن هويتها إسلامية لا تسمح بغير ذلك.
وأكد الشيخ ياسر برهامى أن «دعمهم للرئيس عبدالفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة المصرية كان تعبداً لله لأنه اختيار الأقرب لحفظ حقوق المسلمين وغيرهم ووحدة مصر ومنع الفتنة والاضطرابات»، كما اعتبره حاكماً متغلباً.
وقال عمار على حسن، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تغيرات الدعوة السلفية قد تكون نابعة من التعلم من أخطائهم، مضيفاً لـ«الوطن»: ثورتا يناير ويوليو أنقذتا كثيراً من الوعى وأعادت صياغة التطورات وقد يكون التغير تحايلاً على طريقة الإخوان فى التعامل، بحيث يكون هناك خطاب معين يتماشى مع مرحلة الصبر إلا أن يتمكنوا، فنرى خطاباً آخر.