اللواء «نجيب»: انتحلت صفة «أب» لإعادة طفلة مخطوفة عام 85.. وحبسنا الأم
اللواء «نجيب»: انتحلت صفة «أب» لإعادة طفلة مخطوفة عام 85.. وحبسنا الأم
اللواء محمد نجيب
فى عام 1985 كان اللواء محمد نجيب، مساعد أول وزير الداخلية لمصلحة السجون الأسبق، يعمل معاون مباحث لقسم شرطة الزقازيق ورتبته رائد، وأثناء وجوده داخل مكتبه حضر إليه موظف وزوجته يطلبان تحرير محضر، قررا فيه قيام مجهول باختطاف ابنتهما الوحيدة التى تبلغ من العمر 11 عاماً، وقال الأب فى المحضر إن الجانى قام بخطف الفتاة من أمام المنزل عقب خروجها لشراء بعض احتياجات المنزل، وترك خطاباً مضمونه «إذا لم يتم دفع مبلغ 5 آلاف جنيه سوف أقتل ابنتكم».
يقول نجيب لـ«الوطن»: «هذه القضية لن أنساها بسبب أن الزوجين أثناء تحرير المحضر كان على صلة تربط بينهما وانتهت بالطلاق بعد رجوع الفتاة.
وتم تشكيل فريق من ضباط المباحث وتكررت خطابات التهديد، ولم نتوصل إلى المتهم، بالرغم من مراقبة المنزل لمدة 24 ساعة، وأثناء البحث توصلت إلى معلومة من مصدر سرى، قال لى ناقش الأم مرة أخرى»، يضيف «نجيب»: «استدعيت الأم بمفردها، وطلبت منها رواية القصة مرة أخرى فتضاربت أقوالها عن الرواية الأولى.
وبعد جمع التحريات عنها اكتشفت أنها وراء الواقعة، واستعانت بأحد أقاربها للإيهام بخطف الطفلة، وتم إخفاؤها داخل منزل فى الإسكندرية، توجهت إلى منزل المشتبه به، وزعمت أنى والد الفتاة، فاتهمونى بالكذب».
وقال نجيب: طلبت منهم إحضار الفتاة للتعرف علىَّ، وبعد حضورها أكدت أنى لست والدها، وفى هذه اللحظة كشفت عن هويتى كضابط شرطة، وألقيت القبض عليهم، وتم ضبط الأم وبمناقشتها مرة ثالثة، قالت فى محضر الشرطة إن زوجها بخيل مادياً عليهم ويحتفظ بالأموال، خططت أنا وابنتى للحصول على المبلغ وشراء احتياجاتنا واستعنا بأقاربى مقابل نصف المبلغ، وتحرر محضر ضد الأم بالبلاغ الكاذب، وفوجئت بزوجها يقوم بتطليقها داخل القسم ويتنازل عن المحضر.