تحويل التراب لـ"كريم".. استخلاص مواد من "غبار" أفران الحديد لـ"العناية بالبشرة"
صورة أرشيفية
"تحويل التراب إلى ذهب".. مقولة مأثورة لكنها مغلوطة، رغم أن جزء منها تحقق علميا، لكن على نفس النهج نستطيع القول أنه من الممكن استغلال تراب أفران الحديد العالية، في تصنيع كِريمات لحماية البشرة.
ونجح فريق من الباحثين بالمركز القومي للبحوث، مكون من 3 باحثين، في استخلاص أكسيد الزنك من تراب أفران الحديد العالية،بدرجة نقاء عالية، حيث نجح فريق البحث، الذي يضم الدكتور محمد فكري رجائي، الدكتور هشام إبراهيم صالح، الدكتور وليد عبدالحليم عبدالغفار محمد بقسم الكيمياء غير العضوية-شعبة الصناعات الكيماوية غير العضوية والثروات المعدنية، في استخلاص أكسيد الزنك ذو حبيبات نانومترية الحجم "صغيرة جدا" وبدرجة نقاء عالية.
وتمتاز أكاسيد الزنك "نانومترية الحجم"، بأن فاعليتها تكون أكثر لصغر حجمها، ما يساعدها على اختراق الطبقات الخارجية للجلد بنسب وكفاءة أكبر من مثيلاتها من أكاسيد الزنك العادية، وفي نفس الوقت تكون المساحة الإجمالية لسطحها أكبر، ما يزيد من فاعليتها.
وأجرى فريق البحث الدراسة، على أكبر مصنع حديد وصلب به أفران حديد عالية بمصر، حيث بلغت نسبة أكسيد الزنك في هذا الغبار "التراب" من 2 وحتى 14 كيلوجرام لكل طن من الحديد الزهر أو الصلب.
واستطاع فريق البحث استغلال التراب والاستفادة منه، لتخفيف الضرر البيئي والحصول على خامة لها عائد اقتصادي مُجدي.
واختبر فريق البحث أكاسيد الزنك الناتجة عن عمليات المعالجة، لاستخدامها كمخضبات في مجال الدهانات، ما يتيح الاستفادة من الأكاسيد، التي تمكن الباحثين من الحصول عليها في مجالات مختلفة، حسب المواصفات الفنية لأكاسيد الزنك، التي تم الحصول عليها، حيث يتراوح حجمها من 24 حتى 52 نانومترا، وذلك يعتمد على طرق المعالجة، وعلى نسبة الزنك الرئيسية في الخام قبل عملية صهر الحديد حسب مصدرها.