أمين "النواب" في حوار لـ"الوطن": دعونا رؤساء البرلمانات لحضور الذكرى 150 لتأسيس المجلس
المستشار أحمد سعد الدين
قال المستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام لمجلس النواب، إن احتفالية البرلمان بمناسبة مرور 150 عاماً على تأسيسه فى «شرم الشيخ»، هدفها دعم السياحة، وإرسال رسالة إلى العالم بأن مصر بلد الأمن والأمان، وتشجيع السائحين على زيارة مصر، مشيراً إلى أنها ستضم وفوداً من البرلمانات الأفريقية والعربية والعالمية، مشيراً إلى أن البرلمان الحالى الأكثر فى نسبة الحضور، مقارنة بالمجالس السابقة، منوهاً بأنه سيتم مواجهة ظاهرة «الغياب» خلال دور الانعقاد الثانى بإصدار «مدونة السلوك»، التى من المقرر أن تكون ملحقة باللائحة، وستحتوى على نصوص واضحة وأكثر حزماً.
ورفض «سعد الدين»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، مقولة إن «كعب الحكومة عالى» على «مجلس النواب»، مشيراً إلى أن «النواب» كانوا ينتقدون الحكومة بشدة، دون أى قيود، فضلاً عن عدد كبير من طلبات الإحاطة والاستجوابات والأسئلة التى قدّموها، لافتاً إلى أنه من الجائز دستورياً مناقشة قانون «العدالة الانتقالية» فى دور الانعقاد الثانى، خصوصاً أنه لم يسقط، موضحاً أن مصير تقارير اللجان التى ناقشتها وطلبات الإحاطة بدور الانعقاد الأول تم إرسالها إلى الحكومة لوضعها فى عين الاعتبار أثناء عملها وتنفيذها خطة التنمية المستدامة الخاصة بها، وأنه لم يُقر قانون الخدمة المدنية حتى الآن نتيجة عدم توافر أغلبية الثلثين اللازمة لإصداره، منوهاً بأن ملامح الأجندة التشريعية بدور الانعقاد الثانى ستشمل قوانين «الإدارة المحلية» و«مكافحة الهجرة غير الشرعية» و«التأمين الصحى على الطلاب».
وإلى نص الحوار:
■ ما تفاصيل احتفالية البرلمان التى ينظمها بشرم الشيخ بمناسبة مرور 150 عاماً على إنشائه؟
- مرور 150 سنة «برلمان»، حدث غير عادى على الإطلاق، فالشعب يجب أن يفخر بأن مصر لها برلمان عريق، فهو امتداد لحضارة مصر، الذى يمتد تاريخها عبر قرون كثيرة، وهو ما يظهر عند زيارة رؤساء الدول إلى مقر البرلمان، حيث ينظرون إلى كل ركن فيه بانبهار وإجلال، ويشعر حينها بأنه بلد ذى حضارة عريقة إلى أقصى حد، وهو ما يُشعرك بالسعادة عندما ترى ذلك فى عين الرؤساء الأجانب قبل رؤساء البرلمانات بالعالم.
■ وماذا عن أبرز الوفود الخارجية المقرّر أن تحضر الاحتفالية؟
- الاحتفالية ستضم وفوداً من البرلمانين الأفريقى والعربى، اللذين سيعقدان جلسة مشتركة لهما بشرم الشيخ يوم 10 أكتوبر، كما تم توجيه الدعوة إلى كل رؤساء البرلمانات الأفريقية والعربية، لكن بطبيعة الحال سيكون لديهم ارتباطات دولية ومحلية كثيرة، مثل تصادف الاحتفالية مع وجود انتخابات محلية بالمغرب، فضلاً عن ارتباط رئيس البرلمان الإماراتى بلقاء مع مجلس الشيوخ الفرنسى، ومع ذلك سيُوفد رئيس البرلمان غير المشارك فى الاحتفالية مندوباً عنه للحضور، ولذلك فى الغالب سيشارك فى الاحتفالية ممثلون عن أغلب الدول العربية والأفريقية، كما أرسل مجلس النواب دعوات إلى رؤساء البرلمانات العالمية، التى من المقرر أن تحسم مدى مشاركتها قريباً.
■ وهل تمت دعوة أىٍّ من رؤساء الدول؟
- الدعوات اقتصرت فقط على رؤساء البرلمانات، خصوصاً أن المناسبة برلمانية، وسيوافق يوم الاحتفال 22 أكتوبر، مؤتمر البرلمان الدولى بجنيف، وستكون هناك خلاله تهنئة بالمناسبة، وبالتالى ليس من اللائق حضور مؤتمر البرلمان الدولى وتجاهله، وهو ما اضطرنا إلى تنظيم الاحتفالية يوم 9 أكتوبر، بشكل مبكر عن ميعادها الأصلى.