أهالي قرية "سيف الدين" بدمياط يقررون مقاطعة الانتخابات البرلمانية ومنع دخول الصناديق
قرر أهالي قرية "سيف الدين"، أحد معاقل الإخوان بمركز الزرقا بدمياط، مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومنع دخول صناديق الاقتراع، كرد فعل على تجاهل المسؤولين وعدم تلبية مطالبهم التي وعدوهم بتلبيتها مسبقا.
وأكد شباب قرية "سيف الدين" أنهم لن يسمحوا بدخول صندوق انتخابات واحد القرية، كما لن يسمحوا لأي حزب أو كيان بممارسة ضغوطه وعمل دعاية انتخابية، ولن يسمحوا بدخول مرشح واحد للقرية في حال عدم تنفيذ كافة مطالبهم، التي تتمثل في توفير مياه شرب نظيفة، وشبكة صرف صحي، ورغيف عيش جيد، ووحدة إسعاف، ووحدة إطفاء، وقالوا "يكفينا أننا ظُلمنا طوال 30 سنة مضت"، كما قرروا تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل اعتراضا على عدم تلبية مطالبهم.
وتُعد "سيف الدين" أكبر قرى مركز الزرقا، ويتبعها 23 عزبة، وينتمى إليها نواب مجلسي الشعب والشورى على مدار الـ22 سنة الماضية، ومع هذا ظلت القرية تعاني من نقص شديد في الخدمات، ومع تدهور حال القرية قرر الشباب أن يكون ردهم قويا وحاسما، وأعلنوا أن القرية لن يسيطر عليها أي كيان سياسي بعد الآن.
وتحتل "سيف الدين" مكانة مهمة في زراعة الأرز وتُعد المصدر الأول له على مستوى الجمهورية، وإحدى المناطق المهمة في صناعة الجبن والأحذية على مستوى دمياط، إلا أنها لم تأخذ مكانتها لدى المسؤولين مع أنها تُلقّب بقرية المثقفين الأولى، حيث لا تتجاوز نسبة الأمية بها 30%، وبها 8 مدارس ابتدائي، وإعدادي، وثانوي.
يذكر أنه سبق وأغلق الأهالي الوحدة المحلية، التي تضم السجل المدني، وإدارة التموين، ومنعوا الموظفين من الدخول لمباشرة عملهم.