«توماس فريدمان»: مرسى «لص يستنجد بالشرطة»
قال الكاتب والمحلل السياسى الأمريكى «توماس فريدمان» إن الإحساس المتفشى بين المصريين بسرقة الثورة دفع الجماهير إلى الشوارع، وهو ما يجعل تصريح مرسى الأخير الذى قال فيه «لقد سُرقت الثورة منا» يبدو كمفارقة اللص الذى يستنجد بالشرطة، ولكن الجيش المصرى لم يستجب لنداءاته، واستجاب لنداء قطاعات واسعة من الجماهير.
وأضاف، فى مقاله بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: «سرقة الثورة» كان المصطلح السائد بين الجماهير قبل 30 يونيو، وكان الفقراء يرون أن مرسى جعلهم يصطفون فى طوابير الغاز والكهرباء.
واعتبر فريدمان أن خلع الجيش لـ«مرسى» يضع عبئاً كبيراً على كاهله ويفرض عليه أن يتصرف على نحو أكثر ديمقراطية.
وتابع: الصورة اتضحت تدريجياً، ومرسى كان يستحوذ على المزيد من السلطات، والعديد ممن صوتوا له سواء من الإسلاميين أو غيرهم شعروا بأنهم تعرضوا للخداع، ويجب أن نتذكر فوز مرسى بـ51% من الأصوات فقط، بعدما أقنع عدة فئات بأنه سيكون رئيساً لكل المصريين.
وأشار «فريدمان» إلى أن الولايات المتحدة لعبت دور المتفرج، إذ إن الإخوان اشتروا رضاها بنفس العملة التى كان يستخدمها نظام مبارك، وهى اعتقال الإرهابيين المطلوبين لدى أمريكا والحفاظ على مصالح إسرائيل مقابل أن تتركهم أمريكا يفعلون ما يريدون بشعبهم.
وقال إن المؤرخين سوف تصيبهم الحيرة تجاه السبب الذى دفع الإخوان للتصرف بهذه الحماقة، لكن ذلك كان محتوماً، نظراً لطبيعتهم التآمرية.