77 عاماً ويتمنى لقاء الرئيس «المنقذ المحافظ على مصر»
«حنفى» بجوار دراجته
يستيقظ كل صباح فى موعد محدّد، يرتدى ملابسه ويصطحب دراجته فى رحلة، لا يعرف وجهتها إلا بعدما يتحرك على الطرق الرئيسية. دراجة كانت معه منذ طفولته واستمرت حتى سن الـ77، وهى ذاتها التى صارت وسيلته الوحيدة للدعاية إلى ما يريد، فعليها وضع علم مصر، ومن تحته صورة الرئيس السيسى.
من بولاق الدكرور، ينطلق حنفى محمود بدراجته، قاطعاً الكثير من الشوارع والحارات والطرق الرئيسية، لا يريد سوى الدعاية للرئيس السيسى، الذى يعتبره المنقذ المحافظ على أمن مصر وهيبة الدولة، من خلال صورته التى وضعها على قطعة كبيرة من الفلين: «باحب الراجل ده، ولما طلعت صوره فى 2013، أخدت صورة صغيرة وودتها لواحد كبرها لى ولزقتها على العجلة»، يحكى «حنفى»، الذى كان يعمل فى وزارة الزراعة قبل إحالته للمعاش، بينما يلتقط أنفاسه إلى جوار أحد الأرصفة: «باتحرك بالعجلة دى فى كل مشاويرى من صغرى، ولما كبرت فضلت معايا، ودلوقتى مالهاش لازمة غير إنى بالف وعليها صورة السيسى، ونفسى أشوفه وأقعد معاه شوية».
«حنفى» يدعم «السيسى» بـ«صورة على دراجة»: «الغاوى ينقط بطاقيته»
يحصل الرجل على الفلين مجاناً من أحد المحلات القريبة من مسكنه، ويضع فى جيبه على الدوام لاصقاً شفافاً، يثبّت به الصورة فى حال ما إذا اختلت نتيجة الهواء: «جبت فرخ ورق كبير، وكتبت عليه بخط إيدى، أصلى متعلم ومعايا ابتدائية»، يحكى الرجل الذى أشار إلى قطع أخرى من الفلين تستقر أسفل الصورة: «دى صور الزعماء اللى باحبهم، محمد نجيب وعبدالناصر والسادات، وساعات باحطهم على العجلة برضه». يتعرّض الرجل أحياناً لبعض المضايقات، ورغم أن الأمر يؤلمه، إلا أنه يجد فى بعض الراغبين فى التصوير معه ما يشجعه: «العلم ده بقى كان باتنين جنيه، دلوقتى بقى بـ7 جنيه، بس أنا باخلى بالى منه».