"الجيش الحر" يستعد لتحرير مطار حلب الدولي.. والعملية العسكرية قد تبدأ خلال أيام
أكد أبو محمد الإدلبي، قائد كتيبة "درع الوفاء"، التابعة لهيئة دروع الثورة، اقتراب موعد انطلاق عملية التحرير لمطار حلب الدولي الواقع بين الريف والمدينة. ونوه الإدلبي إلى أن محافظة حلب ستشهد عملاً نوعياً كبيرا في غضون أيام، في إشارة إلى بدء عملية تحرير المطار الدولي.
وأفاد أن "العملية العسكرية ستبدأ بالقضاء على نقاط الدفاع الأربع المكلفة بحماية المطار، وهي محصنة تحصينا كاملاً"، ويلي ذلك قصف مكثف بالمدفعية الثقيلة والدبابات قبل الشروع بالاقتحام البري للمطار، وفقا لما ذكر القيادي العسكري.
وأضاف أن العملية تأتي تزامناً مع التصعيد العسكري في منطقة "الشيخ سعيد"، والسيطرة على الطريق الواصل بين مدينة حلب والمطار الدولي.
وحول الزمن الذي ستستغرقه العملية، قال الإدلبي إنها "لن تكون سهلة، وستستغرق شهرًا كاملاً على أقل تقدير، وستكلف تضحيات كبيرة، لكن لا خيار أمام الثوار، فحسم المعركة بات أمراً ضرورياً وملحاً". كما أعتبر أن "نجاح العميلة العسكرية سيفقد النظام أكبر قاعدة عسكرية له في الشمال السوري".
وذكر قائد كتيبة درع الوفاء، أن أبرز الألوية المشاركة في عملية التحرير هي "لواء التواحيد، وهيئة دروع الثورة، ولواء صقور الشام". إضافة إلى عدد من الكتائب الأخرى.
ويعتقد الإدلبي أن "مطار حلب الدولي سيكون إحدى النقاط المدرجة في قائمة الأهداف الأميركية والأوروبية إذا ما تقررت الضربة على سوريا".
يذكر أن جميع رحلات الطيران المحلية والخارجية تعطلت في مطار حلب الدولي، على إثر اندلاع الهجمات المسلحة بين الثوار وقوات النظام منذ أكثر من 8 أشهر.
كما تجدر الإشارة إلى أن الجيش الحر سيقوم بالمحاولة الثانية للسيطرة على المطار، بعد فشل العملية العسكرية الأولى لأسباب عزاها الإدلبي إلى "تراجع بعد الفصائل المقاتلة عن نقاط مرابطتها حول المطار، وهو ما أفسح المجال أمام قوات النظام لاستقدام مؤازرة عسكرية كبيرة لفك الحصار