أب يُهدى مولودته خلاصة تجربته فى كتاب: «عزيزتى ليلى.. أوصيكِ ولا أرغمك»
«ليلى» إلى جوار الكتاب فى لقطة تذكارية
«ابنتى الحبيبة، كتبت لكِ رسالتى الأولى يوم خطبتى بأمك، واليوم أكتب لك كتاباً باسمك أحدثك فيه عن حياة، حب وإيمان».. هكذا قرر شريف عمار أن يخط وصاياه ورسائله لصغيرته حديثة الولادة، فى كتاب بعنوان «عزيزتى ليلى»، كتابة استمرت منذ اللحظة الأولى لتعرفه بوالدتها التونسية، آمنة، وحتى اللحظات الأخيرة من الحمل، حيث صدر الكتاب قبل ولادة الصغيرة بأيام قليلة، لتنتهى القصة بصورة لافتة تجمع «ليلى» الحقيقية، وكتاب الوصايا، ودمية صوفية صغيرة.
«لا يوجد أسوأ من امرأة لا تعرف حقوقها، سوى امرأة جاهلة تحارب بنات جنسها اللاتى يحاولن الحصول على حقوقهن، فالغريم الأولى للمرأة الحرة يا ليلى ليس ذكراً مدفوناً فى تخاريف الأعراف والتقاليد، إنما امرأة جاهلة متلذذة بشرعنة العبودية باسم الدين»، يخاطب «شريف» صغيرته بكثير من الأفكار الإشكالية، عن علاقته بأمها التونسية آمنة، قصة اللقاء، وصايا وحكايات رأى الكاتب أن من واجبه إخبارها لصغيرته فى صورة كتاب: «خبرت ثقافات عديدة، عشت 12 عاماً فى دبى، وحصلت على البكالوريوس والماجستير فى كلية العلوم، جامعة عين شمس، ثم عملت كمدرس مساعد بالجامعة الأمريكية لست سنوات، سافرت إلى السعودية مرتين، احتككت بثقافات عديدة أعطتنى فكرة أعمق عن الحياة أردت أن أوصلها لصغيرتى»، يتذكر دائما ذلك اليوم حين ذهب وزوجته إلى عيادة الطبيب كى يتعرفا إلى نوع المولود: «كان أصحابنا نفسهم نجيب ولد عشان يضحكوا علينا لكن ربنا مَن علينا بالبنت اللى اتمنيتها أنا وأمها».
من موقعه فى نيوزيلاند، حيث يعد دراسته للدكتوراه بصحبة زوجته التى تعد رسالتها للدكتوراه أيضاً، يتابعان ردود الفعل على الكتاب الذى يعد الصغيرة أن كل ما جاء فيه مجرد «نصائح» عن الحب والإيمان والحياة، مؤكداً «أوصيك فيه ولا أرغمك، أخيرك ولا أجبرك».