"الجلاد" يفتح ملف "تلوث البحيرات" في "لازم نفهم": الثروة السمكية في طريقها للانقراض
فتح الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، في حلقة الأمس من برنامجه "لازم نفهم" على شاشة "سي بي سي"، ملف "تلوث البحيرات وتأثير ذلك على الأمن الغذائي المصري والثروة السمكية بصفة خاصة".
تحدث في البداية، حمادة نويري "أحد الصيادين"، قائلاً: "إن مهنة الصيد هي المهنة الحرة الوحيدة في العالم؛ لأن الله وحده هو المتحكم في رزق الصياد بعد رميه الشباك".
وأشار إلى أنه رغم أن مهنة الصيد، تحل مشاكل البطالة، لكن الحكومة لا تكترث بها، وأصبحت عرضة للانقراض في ظل التلوث، وتجفيف البحيرات، والاستيلاء عليها من بعض الأفراد، خاصة في بحيرة إدكو، والتي تقلصت مساحتها بشكل كبير واغتصب منها 37 ألف فدان منها لصالح أصحاب النفوذ.
وأكد أن التلوث، أدى إلى نفوق مئات الأطنان من الأسماك، وهو ما يستلزم عمل غسيل لتلك البحيرات، مشيرًا إلى بحيرة إدكو التي تمر بالمصرف الخيري من شمال الجيزة الذي يروي البحيرة.
من جانبه، قال عبدالمجيد فريد، عضو الاتحاد التعاوني للثروة المائية، إن المشكلة، أثرت بشكل كبير على هروب الثروة السمكية إلى مياه إقليمية أخرى، وانتقد عمل جهاز شؤون البيئة الذي يزور تقارير البيئة، على حد قوله، مضيفا: "إن 9 ملايين صياد منهم أعداد كبيرة مصابة بفيروس السرطان نتاج لهذا التلوث".
وقال محمد الجزار، رئيس إدارة التشغيل المركزية للثروة السمكية، إن أجهزة حكومية لها اليد العليا في المشكلة، مشيرًا إلى تقارير وزارة البيئة، والتي لم ترصد أية تلوث طبقًا للمحددات العلمية، حسب ما يرد في تلك التقارير عكس الواقع، وهي كارثة كبرى.
وأوضح الجزار، أن تناقص البحيرات، تم من عشرات السنين، وكان من الصعب السيطرة عليها، وهو ما دفع الهيئة للتصوير اليومي بالأقمار الاصطناعية للبحيرات للحفاظ على ماتبقى منها وإزالة المخالفات، وقال إن التقارير الصادرة من جهاز شؤون البيئة تقول إن المياه قياسية.
وردا على ذلك، قال محمد عبدالمنعم، وكيل وزارة البيئة للبحيرات، إنه يتم معالجة مياه الصرف التي تمر بالبحيرات، والوزارة ترصد حالة البحيرات بأربع رحلات موسمية للفصول الأربعة، ويتم إغلاق المنشآت المخالفة على البحيرات إذا لم تقم بتوفيق أوضاعها وإزالة التلوث.
وطالب "عبدالمنعم" الإدارة المركزية للثروة السمكية بالإخطار عن أية مشاكل للتلوث، وهي الجهة المنوط بها إعطاء التراخيص لتنمية الثروة السمكية، وأوضح أن جهاز شؤون البيئة يتعامل بشفافية وتنشر تقاريرها على الشبكة الخاصة بالجهاز وهى صادقة تمامًا، ونفى أن يكون الجهاز هو من يقوم بتحليل مياه البحيرات بل الجهاز القومي للبحيرات، والمصايد هي المنوط به ذلك وليس جهاز شؤون البيئة.