ياسر برهامى يكشف لـ«الوطن»: ذهبت للجهاديين فى سيناء لنحاورهم لكنهم فروا من المواجهة
كشف الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، لـ«الوطن»، عن أن الدعوة السلفية فى العريش أجرت حوارات وألقت محاضرات ودروساً مكثفة للتصدى لأفكار الجهاد، وانتشار البذور التكفيرية فى سيناء، وقال برهامى: «ألقيت بنفسى محاضرات فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فى العريش فى حضور عناصر التكفير، لكنهم كانوا يفرون من المواجهة الفكرية؛ لأنهم عجزوا عنها».
واستنكر برهامى هجوم رفح ووصفه بأنه جريمة وانتهاك لحرمة دماء المصريين والمسلمين، ولم يستبعد وجود أياد إسرائيلية، وراء العملية سواء كانت مباشرة أو بتوجيه من خلال جماعات منحرفة، وقال إنها مخططة لإشعال الموقف ولمزيد من الإحراج للحكومة الجديدة والرئيس المنتخب ووضعه فى موقف غاية فى الحرج.
وطالب برهامى الجميع باستيعاب الأمر والبحث عن الجناة خلال تحقيقات قوية ليتمكنوا من محاصرة الفكر أو الجماعات المتعاونة مع المخابرات الإسرائيلية، قائلا: «هذا يسمى بـ(ديرتى وورك) -الأعمال القذرة- للمخابرات التى تصنع جماعات عالمية وتمنحهم السلاح وتخطط لهم من الباطن وترسلهم بعد ذلك للتنفيذ».
واعتبر برهامى أن الحوار مع تلك المجموعات علاج على المدى الطويل؛ لتنكيس منابع الفكر المنحرف وصرف الشباب عنه، وقال إن «هذا الفكر كان ثمرة من ثمرات طرق التعاون السابقة لجهاز أمن الدولة والعنف الذى كان يستخدم، لكنه على المدى الطويل يعالج».
ورفض برهامى بيانات الجهاديين، التى تدعى أن مثل هذه العمليات تدخل فى نطاق «فرض العين» معللا: «العملية ستضر مصر أضعاف ما تضر إسرائيل، لأنهم يقتلون عشرات المسلمين والجنود المصريين ويسلمون سلاح الجيش لإسرائيل، غنيمة باردة، هل هذا يقبله عاقل، قتلوا المصريين ولم يقتلوا اليهود»، وأضاف: «لا يجب أن تأخذنا بعدها بهم رأفة بعد أن سفكوا الدم الحرام، وانتهكوا حرمة الشهر الفضيل، وعرَّضوا أمن بلادنا للخطر».