بعد 48 ساعة من السفر والتحضير.. 3 دقائق لشباب الصعيد أمام وزير الرياضة
لقاء وزير الشباب والرياضة بشباب الصعيد
تحضيرات لأكثر من 48 ساعة، استعدادا لحضور اللقاء الأول مع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، شباب من الصعيد قطعوا مسافات طويلة من مراكزهم إلى العاصمة، للحديث عن مشكلاتهم ومتطلباتهم في ثلاث دقائق فقط، هي المدة المخصّصة لكي يستمع الوزير إلى جميع أسئلتهم ويجيب عن كل ما يدور في أذهانهم، وجهاً لوجه.
مصطفى أحمد أستاذ مساعد بكلية الزراعة جامعة أسيوط، جاء ممثلاً عن مركزه ليتحدث عن أزمة عدم تمكين الشباب في المناصب القيادية وحصرهم في الوظائف المهمّشة، فضلا عن طلبه الاهتمام بمراكز الشباب وتسليط الضوء عليها وتفعيل أنشطتها وتحفيز الشباب على الالتحاق بها وتطورها، عبارات مرتبة كان يحضر لها الشاب الثلاثيني قبل أيام كي ينجزها في دقائق معدودة دون مقاطعته، والتعبير بأفضل صورة عن أقرانه: «قبل كده كانوا بيقولوا اكتبوا مشاكلكم في ورقة، وبتترمي في الزبالة، محدش بيبص عليها».
حالة من الارتياح انتابته بعد أن ألقى كلمته، رغم أنه لم يذوق طعم النوم لـ24 ساعة كاملة بسبب خروجه من أسيوط في الرابعة عصرا وانتظاره ساعتين في الطريق، ثم ركب القطار ووصل إلى سوهاج في السابعة مساءً ليستريح لمدة 3 ساعات، انتظارا لموعد الأوتوبيس في الثانية عشرة صباحا، ووصل في الخامسة فجرا، وبمجرد وصوله ذهب برفقة زملائه لحجز فندق بالقرب من محطة رمسيس، لارتداء الزي الرسمي، استعدادا للقاء الوزير: «حجزت أوضة بـ240 جنيه، ده غير الأكل والمواصلات، نحو 400 جنيه»، لم ينتبه لكل هذا، متجاهلاً تعبه وإرهاق الطريق: «إحنا ما صدقنا نلاقي حد يسمعنا حتى لو دقيقة».
شباب في عمر الزهور من الجنسين أتوا من الأقصر وأسوان وقنا والمنيا وسوهاج وأسيوط وبني سويف وغيرها من المراكز والنجوع، متحمسين للمقابلة الرسمية التي انتظروها طويلاً، دعوة كانت كافية بأن يستجيب لها فورا الدكتور محمد لطفي، طبيب أطفال، من بني سويف، ركب القطار في العاشرة صباحا ووصل محطة مصر في تمام الثانية عشرة ظهرا، ثم توجه إلى مكان المقابلة في مركز شباب الجزيرة فى الواحدة والربع، استعدادا للقاء في الثانية، لكنه تأخر عن موعده ساعة ونصف، وظل منتظرا مجيء ممثلهم، وبمجرد أن منحه الكلمة طالب بضرورة الاهتمام بالألعاب الفردية المهدور حقها على حساب كرة القدم، فضلاً عن إقامة الندوات التثقيفية للشباب والاستعانة بأطباء ورجال دين: «قال لي لما نعمل قوافل طبية عندك هنكلمك تتولى مسؤوليتها».