ضبط قادة «المحظورة» بـ«كهرباء طلخا».. و«ائتلاف العاملين»: الجماعة تدفع العمال للإضراب والاعتصام بالمحطة
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن إلقاء قوات الأمن القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان «المحظورة» في محطة كهرباء طلخا، موضحة أن القبض على القيادي الإخواني وجدي عيد، مدير المحطة الغازية في المحطة، لم يكن الوحيد، إلا أنه تم إلقاء القبض على «المهندس وصفي»، الذي يعمل بالتحكم في المحطة، ومحمود عبدالواحد، محاسب، لأسباب تتعلق بـ«أمن الدولة»، في الوقت الذي شدد فيه ائتلاف العاملين بالكهرباء على أن «المحظورة» تؤجج مشاعر العاملين وتدفعهم نحو الإضرابات والاعتصامات بالمحطة.
وقال طه عواد، الأمين العام لائتلاف العاملين بالكهرباء والطاقة، إن الجماعة نقلت حربها المكتومة مع العاملين إلى مرحلة التهديد لمن يتصدى لمخططاتهم، موضحًا أن عددًا من المنتمين للتنظيم الإخواني اقتحموا منزل هشام الشهاوي، ممثل الائتلاف بالمحطة، وسرقوا وحطموا ممتلكاته بسبب تصديه لسياساتهم وخطتهم لتعطيل العمل بالمحطة.
وأضاف «عواد»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن قادة الائتلاف توجهوا للمحطة واستمعوا لمشاكل العاملين عن قرب، وأكد عدد كبير من العاملين أن القيادات الموجودة بالشركة المنتمين لتنظيم الإخوان يثيرون أزمات بالمحطة عبر التأكيد للعاملين على عدم صرف الأرباح الخاصة بهم أو الحوافز أو المكافآت بسبب عدم توافر السيولة المالية للوزارة، مستشهدين بوجود بعض الوحدات الموجودة بالمحطة الخارجة عن الخدمة لعدم توافر قطع الغيار بسبب عجز السيولة.
وأشار الأمين العام لائتلاف العاملين بالكهرباء إلى أن المهندس محمود النقيب، رئيس شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، أكد عدم صيانة الوحدتين 750 و210 بالمحطة بسبب عدم توافر السيولة المالية اللازمة لصيانتهما، إلا أنه أكد أن حقوق العاملين جميعها محفوظة وأن الدولة ملتزمة بكل مستحقاتهم.
وواصل: «رئيس الشركة أكد أن أي محاولات لإيقاف العمل بالمحطات لن تنجح، وقال: هندافع بأرواحنا عن المحطة لأنها قوتنا وقوت أولادنا وهي بتنتج الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع والشركات».
وناشد «عواد» بضرورة تدخل المسؤولين بالدولة لعلاج أزمة الإخوان بالمحطة بسبب الأزمات المتكررة الموجودة فيها، موضحًا أن العاملين بالمحطة يتصدون لمحاولات الإخوان لإشعال الأوضاع هناك، وأن «النقيب» هو السبب الرئيسي لاستمرار العمل بالمحطة إلى الآن رغم محاولات إيقاف العمل بها.
وتابع الأمين العام للائتلاف أن المحطة تعمل بقدرة 3 آلاف ميجاوات، ما يعني أن تعطيل العمل بها سيؤدي إلى عجز كبير في قدرة الشبكة القومية للكهرباء وسيؤدي لإظلام مصر.
من جهته، قال عبدالرحمن وجدي، نجل مدير المحطة الإخواني المعتقل، إن سبب القبض على والده ليس له علاقة بعمله في المحطة بل لكونه أحد المؤسسين لحزب الحرية والعدالة والمتحركين ضد «الانقلاب»، قائلاً إن التهم المنسوبة لوالده هي التجمهر والتحريض على التظاهر وبث الفوضى في المجتمع والانتماء لجماعة محظورة.
وواصل «وجدي» تصريحاته لـ«الوطن»، قائلاً: «المحطة فيها إخوان كتير لكن لن يستطيع أي فرد مهما كان موقعه تعطيل العمل بالمحطات، فتلك الادعاءات كاذبة، فقيادات الإخوان الموجودون بالمحطة حريصون على العمل حتى لا يتعطل العمل بها».