«إبراهيم» يبيع الفاكهة بالواحدة: الفراولة بـ50 قرشاً واليوسفى بـ150
«إبراهيم» بائع الفاكهة
دولاب خشبى قديم، وضع عليه بعض الفاكهة بعناية فائقة، بينما تحمل لافتة الأسعار ثمن كل واحدة على حدة، كأمر اضطر له إبراهيم محمد، ذو الـ41 عاماً، ليضمن لنفسه ربحاً أكبر وبيعاً أكثر، وبينما كان سعر التفاحة الواحدة 3 جنيهات، كانت البرتقالة بجنيه ونصف والفراولة بـ50 قرشاً أو 25.
داخل إحدى حارات الجمالية، وقف الرجل على بُعد أمتار من الفاكهة، تجذب لافتته المارة جميعاً، فيسألونه عما إذا كان الأمر مزاحاً أم جاداً، فيخبرهم بأن بإمكانهم الشراء فى الحال، لاستبيان ما إذا كان يمزح أم لا، فيخرج أحدهم من جيبه جنيهاً فيعطيه حبة فراولة أو اثنتين: «أنا عملت كده بعد فترة ركود كبيرة، كنت فى الأول شغال فى الخردة عندنا هنا، لكن الحال ما استمرش زى ما كنت حابب، اشتغلت بعدها فى الفاكهة، لكن برضه السوق نايم» يحكى الرجل الذى بدأ فكرته تلك منذ شهر، ولاقت رواجاً كبيراً، لا سيما بين الأطفال، الذين يشترون إما الموز أو اليوسفى أو البرتقال، بحسب ما فى جيب أحدهم من جنيهات: «وبكده الكل ياكل ويتبسط، اللى معاه فلوس يجيب كيلو واللى يادوب على قده يجيب واحدة».
البائع: «مكسب ليا.. واللى مش معاه برضه ياكل»
طرأت الفكرة على ذهن «إبراهيم»، بينما كان يسير مع زميل له، ولم يكن معهما ثمن كيلو تفاح، لكن شهيتهما اتجهت له، وأقنعا البائع بشراء اثنتين فقط، ومنذ تلك اللحظة و«إبراهيم» يبيع الفاكهة بالواحدة لمن أراد وبالكيلو أيضاً لمن استطاع. يقترب منه شاب يحمل فى يده كيساً به علبة «كشرى»، ويأخذ منه حبة يوسفى واحدة ويعطيه مقابلها جنيهاً، ثم يمضى: «واحد زى ده هو عايز واحدة بس، فأديله اللى هو عايزه طالما على قد فلوسه»، قالها مشيراً بيده إلى الأصناف التى لديه، الموز والفراولة والرمان والتفاح والبرتقال واليوسفى والكيوى والجوافة، ولكل سعره: «وعندى طفلة واحدة مخلّى بالى منها، بعمل كل حاجة عشانها، والفكرة من ناحية مكسب ليا، ومن ناحية تانية للى مش معاه يبقى يلزمه برضه فاكهة».