"عم حسين".. "نجار دمياطي" استغل الإخوان مرضه لضمه إلى "الحرية والعدالة" دون علمه
بملامحه البسيطة وعفويته لم يحمل ضغينة لأحد يوما ما ولم يخطر بباله أن يكون عضوا بحزب سياسي هو الذراع اليمنى لجماعة إرهابية لازالت تعمل على تفكيك الوطن. "الاحتياج مر، والمرض وحش"، بتلك الكلمات البسيطة، بدأ حسين حمدي كيوان، نجار 58 عاما، من دمياط، حديثه لـ"الوطن"، قائلا "الإخوان استغلوا حاجتي عشان مريض وبحتاج علاج شهري لقدمي فقال لي أحدهم هات لي صورتين شخصيتين وصورة بطاقتك وأنا هظبطلك الأمور ياعم حسين".
ويتابع كيوان حديثه قائلا "لما قالوا لي كده قلت وماله أهو حاجة تساعد، لكن لم أتخيل أن يضموني لحزبهم وأنا راجل غلبان مليش في حاجة، وبعدها بفترة وجدت نفس الشخص يعطيني الكارنية الخاص بي، ويقول لي لقد أصبحت عضوا بالحرية والعدالة".
ويضيف كيوان "أنا من بيتي لورشتي، ومن ورشتي للبيت، عمرى ما كان لي علاقة بالسياسية قبل 25 يناير، شاركت في الثورة من أجل مستقبل أفضل لي ولأبنائي، وكنت من أول المشاركين في 30 يونيو، حيث نظمنا مسيرات حاشدة من مسقط رأسي قرية السيالة بعدما فاض بنا الكيل وبتنا لا نجد العيش الحاف، بسبب تدهور صناعة الأثاث وسيطرة الإخوان على سوق الأثاث بمصر إبان فترة حكمهم".
ويتابع كيوان قائلا "لم أشارك في أي ندوة قاموا بتنظيمها ولم أدخل حزبهم ولا مرة وشاء القدر أن يدفعني للتنازل عن الكارنيه بعدما قال لي المقربون لو ظليت تحمل كارنية الحرية والعدالة يعني هذا أنك إخوان وراض عن أفعالهم وسيتم إلقاء القبض عليك وهو ما دفعني للتقدم باستقالتي على الفور".