"الوطن" تكشف.. مشتري تمثال رأس توت عنخ آمون لم يحضر مزاد "كريستيز"
أحد الحاضرين قال لـ"الوطن" إن مشتري التمثال كان مشاركا عبر الهاتف
تمثال توت عنخ آمون في مزاد دار "كريستيز"
بمبلغ 4 ملايين جنيه إسترليني بيعت أمس، رأس التمثال توت عنخ آمون التي يقدر عمرها بما يقرب من 3300 عام، بمزاد دار "كريستيز"، في لندن، بعد فشل كل المحاولات المصرية لإيقاف بيع التمثال، إذ سبق وتقدمت وزارة الآثار ببلاغ للنائب العام لإرسال مساعدة قضائية إلى السلطات البريطانية، لوقف بيع والتحفظ على هذه القطع واستردادها.
وصرح أحد الحاضرين في مزاد "كريستيز" رفض ذكر اسمه لـ"الوطن"، بأنه كان هناك عدد كبير من المشاركين في المزاد، ولم يكن كل المشاركين حاضرين داخل القاعة، موضحا أنه كان يوجد ما يقرب من 22 مشاركا عبر الهاتف.
وأكد المصدر أن المشتري الذي فاز بتمثال رأس توت عنخ آمون كان مشاركا عبر الهاتف، إذ كان أحد موظفي دار المزادات يتابع معه عبر الهاتف، ويبلغه بأعلى سعر ويتلقى منه سعره المنافس حتى فاز بالمزاد.
وأشار إلى أن المزاد بدأ باستقبال المشترين والمشاركين بالمزاد وتقديم مشروبات، واتيحت لهم فرصة مشاهدة القطع وسماع فقرة تعريفية عن "كريستيز"، وأنشطتها وفروعها.
وتتخذ "كريستيز" أعلى درجات حماية بيانات المشاركين في مزاداتها، إذ تكون سرية جدا، ويتم تحديثها بشكل مستمر، وتستخدم دار المزادات عددا من التقنيات وبرامج الأمان للمساعدة في حماية تلك البيانات الشخصية، ولا تسمح بنقل المعلومات إلا لجهات معينة لإتمام عملية الشراء أو البيع مثل البنك لإتمام عملية الدفع وشركة التأمين وشركة الشحن لإيصال أو استلام الشحنة.
ولم يكن رأس تمثال توت عنخ آمون هو الأثر المصري الذي يباع في مزاد علني، وأعلنت وزارة الآثار في وقت سابق خطتها لاسترداد القطع، وقبل انطلاق المزاد كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنّ التمثال الأثري المعروض في "كريستيز" بلندن لا يعود للملك الفرعوني الصغير، ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعرض فيها قطع آثار مصرية للبيع في مزادات علنية.
ودعت الوزارة إلى اجتماع طارئ للجنة القومية للآثار المستردة ينعقد أول الأسبوع، بحضور الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وقيادات وزارات الخارجية، والداخلية، والعدل، والنيابة العامة، وهيئةً قضايا الدولة، والجهات الأمنية والرقابية والسيادية بالدولة.