7 أفلام للكبار فقط.. وناقد: الرقابة رفضت أفلاماً بسبب التصنيف
الفيلم المصرى "البحث عن غزالة"
حرصت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى على وضع تصنيفات عمرية للأفلام المشاركة فى الدورة الـ٤١.
حيث تجرى عملية التصنيف العمرى على الأفلام المشاركة بالمهرجان، بعد حصولها على تصنيف رقابى من جهة الإنتاج الخاصة بالعمل السينمائى، إلا أن لجنة المشاهدة فى إدارة مهرجان القاهرة السينمائى تُقرر تحويل الأفلام إلى جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، للنظر فى محتواها مرة أخرى وتصنيفها عمرياً، بما يناسب قوانينه، إلا أن اللوائح العالمية تجبر الرقابة على عدم حذف أى مشاهد، لذا تلجأ إلى تصنيفها والسماح بعرضها للفئات المتخصّصة، بعيداً عن الجمهور العام.
حيث تم تصنيف 7 أفلام لجمهور ما فوق (18 عاماً)، وانقسمت إلى فيلمين من العروض الخاصة، أولهما الفيلم الأمريكى «حب عادى» للمخرجين ليسا باروس دسا، جلين ليبورن، وعرضه يعتبر الأول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والفيلم الجزائرى «ماريجيلا» للمخرج فاجنر مورا، بالإضافة إلى ٥ أفلام تشارك بمسابقة سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة، وهما الفيلم المصرى «البحث عن غزالة» للمخرج بسام مرتضى، والفيلم الفلسطينى «أمبيانس» للمخرجة وسام الجعفرى، والفيلم السعودى «الدنيا حفلة» للمخرج رائد السمرى، والفيلم الإسبانى «عواصف الحياة البرية» للمخرج خورخى كانتوس، و«شىء ما يحدث» للمخرج رومان دوريس.
على عكس العام الماضى، حيث رفعت 6 أفلام لافتة «صحفيون ونقاد» دون الاعتماد على التصنيف العمرى كما هو مقرر بهذه الدورة، أى منع الجمهور العادى من مشاهدتها»، ويرجع ذلك إلى طبيعة التناول لموضوعات قد تكون جريئة عن السائد، لكن الأمر أثار حالة من الجدل العام الماضى حتى تم تعديله بالدورة الحالية بما يتناسب مع ثقافة الجمهور المصرى.
رامى عبدالرازق: المشاهد الجنسية هى الأساس فى رفض العمل
من جانبه علق الناقد رامى عبدالرازق على التصنيفات الرقابية للأفلام، قائلاً: «فكرة التصنيف العمرى مهمة وضرورية وتعطى ثِقَلاً كبيراً للمهرجان على المستوى الدولى، فهذا يعنى أن المهرجان يتبع القواعد الدولية فى توجيه الأفلام للشرائح المفترض عليها، وعدم وجودها شىء يسىء إلى سمعة المهرجان، ومن الملاحظ أن إدارة المهرجان اتبعت أسلوباً جديداً هذا العام بوضع تصنيفات رقابية على الأفلام تشتمل على (العرض العام، وأفلام لمن هم فوق ١٢ عاماً، وأخرى يُنصح بمشاهدتها لمن هم فوق 16 عاماً، أى ينصح بالمشاهدة فى حالة وجود الأهل، وأفلام أخرى +18 «للكبار فقط»).
وأضاف «عبدالرازق» لـ«الوطن»، أن الفيلم يأتى للمهرجان ومعه التصنيف الرقابى الخاص به، ومن بعدها يتجه إلى الرقابة حين تجد لجنة المشاهدة أن الفيلم يحتاج إلى مراجعة رقابية، مؤكداً أن الرقابة رفضت أكثر من فيلم بسبب مسألة التصنيف، ولا يوجد لدى إدارة المهرجان بديل إلا عدم عرض الفيلم، وهو بديل أسوأ من العرض المحدود.
وتابع حديثه: تكون المشاهد الجنسية هى الأساس فى رفض العمل، فالجمهور بمهرجان القاهرة يكون لديه حساسية أمام هذا الأمر، رغم أن تلك الثقافة موجودة فى العالم بأكمله، خاصة أن الأسر المصرية تصطحب أطفالاً معها فى فعاليات المهرجان، وما يتعلق بالدين والسياسة فى الأفلام نكون على يقظة به من البداية، لكن الأساس هو التعامل مع المشاهد الجنسية، فيكون الأفضل لضمان السلامة أن يُرفض الفيلم، أو تخلى الرقابة مسئوليتها بالتصنيف العمرى، لذلك يكون هناك تخوف من رد فعل مجتمعى متحفظ.