الجامعة البريطانية تنظم المؤتمر الختامي لحملة "حقوق حضارة"
الجامعة البريطانية
نظمت الجامعة البريطانية في مصر، المؤتمر الختامي لحملة "حقوق حضارة لبناء حضارة" بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك تحت رعاية محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وتعد حملة حقوق حضارة لبناء حضارة إحدى المشروعات القومية التي يعمل عليها مركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية في مصر تحت إشراف الدكتور أحمد راشد رئيس المركز، وتدعمها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وشارك في فعليات المؤتمر العالم المصري الدكتور مصطفى السيد، بالإضافة لكافة المهتمين بقضية حقوق الملكية الفكرية للتراث المصري من أفراد ومؤسسات وباحثين وممثلو منظمات المجتمع المدني والإعلام سواء من داخل مصر أو خارجها لمناقشة مخرجات الحملة من فرص وتحديات، ويخُتتم المؤتمر بعدة توصيات لمقترحات مستقبلية لحقوق حضارة لبناء حضارة.
وقال الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية، في كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر:"إن الجامعة البريطانية في مصر ومجلس الأمناء برئاسة محمد فريد خميس لا تدخر وسعًا في سبيل كل ما هو يخدم مصر ويسهم في تقدمها، لذلك قدمنا كل الدعم لمراكز أبحاث الجامعة والبالغ عددها 14 مركزًا من أجل ذلك"، لافتًا إلى أن كل من يصر على حلمه سوف يتحقق.
وأكد حمد أهمية دور الشباب في حمل رسالة الانتماء والاعتزاز بالحضارة المصرية العريقة التي لها من الأصالة والفضل على العالم أجمع، مشددا على ضرورة عدم الاستهانة بها وبمكانتها بل العمل من أجل رفعتها والحفاظ على هويتها المتفردة.
وأوضح أن حملة حقوق حضارة ليست قضية علمية وقانونية ومعمارية فقط بل هي قضية وجود وبقاء تاريخ يمتد من حضارة الأجداد لأجيال قادمة من الأحفاد.
وأكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن الحملة تعد مسابقة محلية استهدفت الباحثين في التخصصات لخلق هدف قومي يلتف حوله كل المصريين لحماية حضارتهم، والاستفادة منها كمادة للتنمية وانتعاش الاقتصاد القومي.
وبيّن صقر أن الحملة تضمنت كيفية مخاطبة العالم في حقوق الحضارة، من خلال مسابقات عالمية وطرح أسئلة عن كيفية الحصول على حقوقنا ممن يتربح من آثارنا الأصلية والمقلدة المعمارية والتذكارية، ودور السياحة العلمية في دعم القضية.
وأشار الدكتور أحمد يحيي راشد، أستاذ الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالجامعة البريطانية ومؤسس الحملة، إلى أنه جرى تدشين الحملة يوم 31 أكتوبر 2017 بمشروع مدعم من أكاديمية البحث العلمي ضمن المشروعات القومية مع مركز الاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية في مصر، وانطلقت بالعديد من محافظات مصر، مرورا بالأقصر وأسوان وسوهاج و أسيوط والمنيا.
وأضاف أن الحملة استهدفت في الأساس مخاطبة العالم في حقوق الحضارة وكيفية حماية الملكية الفكرية واسترداد الحقوق ممن يتربح من التراث الأصل في المتاحف العالمية أو التراث المقلد بمشروعات كاملة تدر الملايين لأصحابها مثل مشروع الأقصر "لاس فيجاس" وأرض الفراعنة بدبي.
وأوضح راشد كيف يمكن أن تلعب السياحة العلمية دوراً في دعم الإستفادة من حقوقنا الحضارية، مشدداً على أن مصر لابد أن يكون لها عائد مادي وأدبي وحقوق ملكية فكرية من هذه المشروعات التراثية التي تستثمر خارجها، مطالباً بأن يكون علم المصريات متأصلاً في كل العلوم التي يجرى تدريسها في المدارس والجامعات.
جدير بالذكر أن هذا المؤتمر الختامي جاء فى غمرة حراك استمر لمدة عامين على الصعيدين الداخلي والخارجي حيث جرى خلالها تنفيذ العديد من الأنشطة التي شملت ورش عمل واجتماعات ولقاءات ودراسات وبحوث هدفت جميعها إلى التأكيد على حق الحضارة المصرية الأدبي والمادي الذي يجب المطالبة به ممن يقومون بالتربح المادي من توظيف التراث المصري الأصلي أو المقلد.