"شوغالي".. فيلم روسي يفضح "الوفاق" وجرائمها بحق المدنيين في ليبيا
فيلم شوغالي
عرضت القنوات الروسية الفيلم الروسي "شوغالي" والذي يروي قصة واقعية لعالم اجتماع روسي وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس في مهمة إنسانية، ليتم اختطافه واعتقاله هو ومترجمه وزجهما في سجن معيتيقة من قبل الميليشيات الإرهابية، في المدينة دون توجيه أي تهمة رسمية لهما.
ويتحدث الفيلم الروسي "شوغالي "عن علماء اجتماع روس تم اختطافهم، سجنهم في طرابلس وتعذيبهم من طرف ميلشيات ما تسمى الوفاق، والثنائي الروسي الذي كان مسجونا، يتواجد الآن في مستشفى معيتيقة نتيجة للضرب والتعذيب والمعاملة اللاآدمية في سجن معيتيقة الذي تحكمه فرقة الردع الإرهايبة.
ويروي قصة الباحثان اللذان وجدا كل الأجوبة لأسئلة مهمة وحساسة، عن كيفية وصل إرهابيون من مختلف المنظمات الإرهابية إلى السلطة في طرابلس، وكيفية نهب حكومة الوفاق الغير والإرهابية للشعب الليبي، ومن يدعم الإرهابيين في العاصمة الليبية.
كشف فيلم شوغالي عن أسرار لجرائم عديدة غير مشروعة من طرف الوفاق وتبعته سلسلة من ردود الأفعال، وكل من شاهد قصة عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي سيجد الشجاعة ليخبر العالم كله عن الأهوال التي وقعت معهما.
وتتجلى رغبة هؤلاء الناس في العدالة وإخضاع المجرمين في حكومة الوفاق للعقاب ، حتى لا يصبح أي شخص آخر ضحية لهم في المستقبل.
أحد هؤلاء الأشخاص كان رجب المقرحي المفرج عنه من سجن معيتيقة، حيث اعتقل سنة 2019، وفي عام واحد داخل السجن قامت الميلشيات بتعذيبه واقتلاع عينه.
ويروي رجب المقرحي تفاصيل تعرضه للتعذيب والسب والعنف طوال فترة وجوده في سجن معيتيقة، لكن أسوأ شيء حدث له عندما وصل وزير الداخلية فتحي باشاغا ذات يوم إلى سجن معيتيقة.
ويحكي المواطن الليبي أنه في هذا اليوم نتيجة تعذيب وزير الداخلية له تم اقتلاع عينه، وبعد ذلك تركه حراس السجن في الزنزانة، نجا رجب المقرحي بأعجوبة وجل ما يريده الآن هو إخضاع معذبيه للمساءلة القانونية.
وناشد اللجنة المعنية بحقوق الإنسان ، حتى يُحاسب كل من شارك في تعذيبه حسب القانون ، وأصبحت هذه القصة الفظيعة مشهورة بفضل فيلم "شوغالي" .
وصل فريق مكسيم شوغالي إلى ليبيا بدعوة من حكومة الوفاق الوطني الليبية في بداية عام 2019 لإجراء تحليل للوضع السياسي في البلاد، وتمكن علماء الاجتماع من الحصول على معلومات مهمة حول حقيقة أن الإرهابيين هم من يسيطرون على السلطة في طرابلس، لكن انتهى المطاف بهم مختطَفين.
وقاد عملية الاختطاف إرهابيون تابعون إلى جماعة الإخوان في ليبيا وتم إيداعهم في سجن معيتيقة بعد اختطافهم، الذي تسيطر عليه ميليشيا الردع.
نال الفيلم إعجاب الشعب الليبي ، وقد شاهده الملايين، حيث طالبوا بإطلاق سراح الروس من سجن معيتيقة.
وقالت زوجة عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ، ناتاليا شوغالي ، أنه بفضل مشاهدة الفيلم من قبل عدد كبير من الناس حصلت على مبلغ مالي ضخم ، وتم صرف كل هذه الأموال لشراء 40 جهاز تنفس إصطناعي والتي بدورها تم إرسالهاإلى بنغازي للمساعدة في علاج الشعب الليبي.