خبير إدارة محلية يضع استراتيجية لحل مشكلات السرعة الزائدة
خبير إدارة محلية
وضع الدكتور حمدى عرفة أستاذ الإدارة المحلية، عدة شروط هامة يمكن من خلالها تحويل منطقة مصر الجديدة إلى كومباوند مفتوح، تضاهي بعض المدن العالمية الكبرى، يأتي في مقدمتها ضرورة الحرص على تنفيذ مشاريع خاصة بالمشاة، للحد من ظاهرة دهس المواطنين، إلى جانب سن قوانين جديدة تلزم السائقين بسرعات محددة، وغرامات مغلظة حال مخالفة تلك التعليمات.والي نص الحوار:
- بداية حدثنا عن رأيك في مشروعات الطرق التي تتبناها القيادة السياسية في الآونة الأخيرة في عدة أماكن؟
فكر جديد يدل على جدية الحكومة في تخفيف معاناة المواطنين، ولأن قطاع الطرق عانى لسنوات من الإهمال فمن الطبيعي أن يظفر هذا القطاع بمزيد من الاهتمام، وقد نجحت الدولة في تطوير مصر الجديدة بشكل مرض، مع وجود بعض المشكلات الناتجة عن سلوك المواطنين، مثل السرعات الزائدة ما أدى إلى وقوع العديد من حوادث الدهس، ولكن يمكن معالجة تلك الأزمة بفرض المزيد من العقوبات على المخالفين.
- كيف يمكن لوزارة النقل ومحافظة القاهرة المشاركة في ملحمة العبور من الزحام الذي لازم الحي العريق سنوات عديدة إلى مرحلة السيولة المرورية التي نشهدها الآن؟
لابد أن تقوم وزارة النقل وبشكل عاجل بإنشاء كباري مشاه بها سلالم كهربائية إلى جانب تخصيص مناطق لعبور المشاه بها إشارات ضوئيه على أن يتحكم المواطن في حركة السيارات من خلال التحكم في اللوحات الإرشادية حال الرغبة في المرور، إلى جانب ضرورة عمل مطبات صوتيه ومسار للدراجات بالتعاون مع محافظه القاهرة المسئولة عن هيئه النقل العام التابعه للمحافظة والتي يجب أن تقوم بمنع سير وسائل النقل الجماعية في الأماكن السكنية، ويجب مصادره التوك توك والتروسيكل طبقا لقانون الإدارة المحلية رقم 43 لعام 79 وقانون االمرور 121 لعام 2008 المعدل بالقانون السابق، كما يجب منع منح التصريح لأي سايس واستخدام الانتظار الالكتروني المميكن من خلال إستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وان لم يوجد ميزانيه يتم اسنادها الي القطاع الخاص لمده زمنية محددة.
¶ ماذا عن الإدارة العامة للمرور وهل إدارة السرفيس تتحمل مسئولية هي الأخري في تنظيم الحركة المرورية داخل مدينة البارون؟- مطلوب من الإدارة العامة للمرور تحديد السرعة بالا تزيد عن ٤٠ كم وأن تطبق مخالفات مرورية تصل إلى الحبس عند زيادة السرعة وتطبيق غرامات مالية باهظة علي دخول سيارات النقل والمواصلات بمختلف أنواعها أو السيارات القادمة من المحافظات الآخري لكي لا تصبح مصر الجديدة ممر لعبور السيارات من المحافظات الأخري احتراما لكونها منطقه سكنية لها تاريخ، إلى جانب فرض غرامات فورية على أصحاب السيارات الخاصة حال الانتظار صف ثاني، بهدف الحفاظ على الرونق الجمالي للمدينة، أما إدارة السرفيس التابعه لحي مصر الجديده التي تتبع محافظة القاهرة يجب أن تقوم بإصدار قرار بحظر سير الميكروباصات داخل المنطقة واقتصارها فقط على الأطراف، وعدم إقامة مواقف للسرفيس أسفل الكباري أو في الساحات داخل الكتل السكنية منعا للتكدس.
- يتميز حي مصر الجديدة بالطابع المعماري المميز إلى جانب وجود بعض الأماكن الأثرية الهامة، فكيف يمكن الحفاظ على هويتها التراثية؟
- بالفعل مصر الجديدة لها طابع تراثي وحصاري مميز وفريد من نوعة إلى جانب وجود بعض المناطق التاريخية، وهذا يتطلب من وزير الآثار باعتباره مسؤولا عن مشروع تطوير القاهرة التاريخيه أن يتدخل لإصلاح ما تبقي من تجاوز عمراني وحضاري تجاه منطقة مصر الجديدة، وأن تقوم هيئه التنسيق الحضاري التابعة لوزارة الثقافة بدورها باتخاذ الإجراءات القانونية، والتنبيه على المحافظين بعدم السماح بوجود إعلانات ذات تلوث بصري تشوه منطقة مصر الجديدة طبقا للقانون.
- كيف يمكن التصدي لظاهرة الباعة الجائلين في بعض المناطق؟
- ظاهرة الباعة الجائلين لابد من دراستها جيدا، حتى لا تكون سببا في تشوية الجمال الذي يشهده الحي بعد أن تم تطويره، فلابد أن تتكاتف شرطة المرافق مع حي مصر الجديدة، وتنفذ القانون رقم 105 لعام 2012 الخاص بالباعة الجائيلن، في عدم منح تصريح لعربات الفول وكذلك الباعة الجائلين، لعدم تشويه منظر مصر الجديدة، بعد أن تحولت إلى مدينة عالمية.
- حدثنا عن دور وزارة الإسكان في الحفاظ على الطابع التراثي للحي العريق؟
- وزارة الإسكان، يقع على عاتقها أحد أهم الأمور التي يمكن من خلالها الحفاظ على الطابع التراثي للمدينة، فلابد أن تكون تبعية مصر الجديدة الي هيئة المجتمعات العمرانيه ضمن مدنها الجديدة لكي يتم تطويرها، وعدم تبعيتها إلى محافظة القاهرة أو الحي الإداري الصامت المسمى بحي مصر الجديدة، وهذا الأمر مسموح به طبقا للقانون الخاص بشأن تعديل بعض أحكام 59 لسنة 1979 الخاص بهيئة المجتمعات العمرانية.
- في ظل الحديث عن الترام، هل من الممكن أن نراه قريبا في شوارع الحي كرمز تراثي؟
- الترام أحد أهم معالم مصر الجديدة، فبعد أن أدخله البارون إمبان أصبح له أهمية كبيرة، حتى تهمش دوره وأدى ذلك إلى عدم الحاجة إليه، ما أوجب إزالة قضبانه لتحل محلها حارات جديدة تضاف للطرق، ولكن يمكن إنشاء خط ترام مثلما حدث في محافظة الإسكندرية بعد أن تعاقدت على مناقصه توريد 15 ترام للعمل بمرفق ترام الإسكندرية، ولكن في حي مصر الجديدة ربما يختلف الوضع كثيرا، حيث إنه لا توجد حاجة ملحة لوجود الترام، ولكن هنا قيمته تكمن في أثريته وليس أهميته كوسيلة نقل، فهذا من شأنه أن يشعر المواطنون أنه الحي العريق مازال يحتفظ بمعالمه.