رئيس حزب تركي موال لأردوغان يدعو لتطبيق الديكتاتورية: انسوا الحرية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أبدى رئيس حزب الوطن اليساري في تركيا، دوغو برينتشك، دعمه لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي أعلن فيها ضرورة فرض قيود على مواقع التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى تطبيق ما أسماه "الدكتاتورية الوطنية" في البلاد.
كان الرئيس التركي، أردوغان، أكد أثناء مشاركته في اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في المحافظات التركية، حجب منصات التواصل الاجتماعي، عقب تعرض ابنته وزوجة وزير الخزانة والمالية، بيرات البيرق، إسراء أردوغان للإهانة من أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أنجبت مولودها الرابع، حمزة بيرات، وفقًا لما نشره موقع "تركيا الآن".
جدير بالذكر، أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" في تركيا، قد أطلقوا هاشتاج (وسم) "لا تلمس وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا"، ردًا على تهديدات أردوغان.
وتصدر الهاشتاغ قائمة الوسوم الأكثر تداولًا داخل تركيا، وشارك فيه عدد كبير من القادة السياسيين من الأحزاب المعارضة التركية.
واعتبرت الصحف العالمية، قرار أردوغان بحجب منصات التواصل الاجتماعي نوعًا من الديكتاتورية.
وقال "برينتشك" في حوار صحفي، "إن الإهانة والتحقير في مواقع التواصل الاجتماعي ليس أمرًا مسموحًا به. فهناك بعض الأشخاص أعرفهم عن قرب، وهم مؤدبون للغاية أعجب بهم، ولكنهم ما إن يدخلوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي لا تكاد تعرفهم، يتحولون إلى أشخاص آخرين وكأن السب والإهانة تفرض عليهم".
وانتقد برينتشك الفكر والتوجه الذي يدعو لعدم تقييد الحريات، قائلًا "يقولون الحرية ضرورة! أي حرية؟ حرية انعدام الأخلاق والتربية هذه.. نحن لا نقبل حرية إهانة سيدة، أو التحقير من إنسان أو عدم المساواة.. لا توجد حرية تسمى خيانة الوطن ودعم الإرهاب".
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب أردوغان قال الأسبوع الماضي على خلفية هجوم تعرضت له ابنته "إسراء"، إن كافة مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا يجب أن تخضع لرقابة صارمة، في مسعى على ما يبدو للبدء في تطبيق قانون أعده حزب العدالة والتنمية يخير منصات التواصل الاجتماعي بين الرضوخ لقرارت الحكومة أو حظرها في تركيا.