نائب عام لبنان يطلب معلومات حول ما إذا رُصِد طيران خلال انفجار بيروت
آثار انفجار ميناء بيروت
كلّف النائب العام اللبناني القاضي غسان عويدات، الجيش وأجهزة البحث الجنائي والطيران المدني، بسرعة إيفاده حول ما إذا كان قد جرى رصد أي طيران حربي معادٍ أو صديق أو طائرات من دون طيار، في أجواء العاصمة بيروت أو فوق الأراضي اللبنانية برمتها خلال توقيت حدوث الانفجار المدمر الذي تعرض له ميناء بيروت البحري الثلاثاء الماضي.
كما طلب النائب العام، اليوم، من المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، إيداعه تقريرا حول قوة الارتدادات التي حدثت الثلاثاء الماضي، اعتبارا من الساعة الخامسة والنصف وحتى السادسة والنصف، أي قبل وأثناء وبعد حصول انفجار ميناء بيروت البحري، وذلك بحسب المقياس المعتمد لدى المركز.
جدير بالذكر، أن الرئيس اللبناني ميشال عون لم يستبعد احتمالية أن يكون انفجار ميناء بيروت البحري قد وقع نتيجة عمل عدائي، حيث قال في تصريحات صحفية، في وقت سابق من اليوم، إن الانفجار قد يكون سببه اعتداء خارجي أو إهمال جسيم.
وطلب عون في وقت سابق، من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار لبنان أمس الخميس، تزويد لبنان بالصور الجوية للأقمار الصناعية الفرنسية للأجواء اللبنانية، حال توافرها، حتى يمكن تحديد ما إذا كانت هناك طائرات في الأجواء أو صواريخ استُخدِمت في عملية تفجير ميناء بيروت البحري.
وعلى صعيد متصل، اجتمع النائب العام اللبناني مع وفد فريق الخبراء الفرنسيين، المُكلّفين بتولي الأعمال التقنية المتعلقة بالانفجار، وجرى خلال الاجتماع البحث في بعض المسائل التقنية والفنية المتعلقة بعمل الفريق.
وكلّف النائب العام الشرطة العسكرية بالجيش اللبناني بتسهيل مهمة فريق الخبراء الفرنسيين وتأمين اللوازم اللوجستية وكل ما يلزم لتنفيذ هذه المهمة.
الوجه: "الحريري" لم يتبلغ مطلقا بوجود نترات الأمونيوم بميناء بيروت
من جانبه، نفى حسين الوجه المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني السابق، زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، بصورة قاطعة، أن يكون الحريري قد تبلغ في أي وقت سابق بوجود مادة "نترات الأمونيوم" داخل ميناء بيروت البحري، والتي تسببت في الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة اللبنانية الثلاثاء الماضي.
وأكد الوجه، في تصريح مساء اليوم، أن الحريري لم يتبلغ مطلقا أي شيء عن هذا الموضوع خلال فترة ترؤسه مجلس الوزراء في السنوات الأخيرة وحتى تاريخ تقديم استقالته وتشكيل حكومة جديدة للبنان.
وشدد المستشار الإعلامي للحريري، على أنه لم يتم تسجيل أي مراسلة أو تقرير في دوائر السراي الحكومي "رئاسة مجلس الوزراء" حول هذا الموضوع طوال فترة تولي الحريري رئاسة الوزراء.
وكان أحد البرامج التلفزيونية اللبنانية، ذكر أن الحريري جرى إبلاغه قبل سنة، إبان ترؤسه الحكومة، بوجود مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار في ميناء بيروت البحري، والتي تشير التحقيقات الأولية إلى أن كميات ضخمة منها تقدر بنحو 2750 طنا كانت مخزنة في مستودعات الميناء منذ قرابة 7 سنوات، وأنها التي تسببت في حدوث الانفجار المدمر، الذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتضرر منشآت العاصمة اللبنانية وأبنيتها بشكل بالغ.