ابن ليلى مراد: أمي عملت في الفن ليس حبا فيه.. ووصيتها لم تنفذ
أباظة: عمرنا ما سألناها عن حياتها الخاصة.. والتشكيك في وطنيتها ألمتها
الفنانة ليلى مراد
قال أشرف أباظة، ابن الفنانة الراحلة ليلى مراد، إن والدته صرحت له بأنها لم تدخل عالم الفن ليس فقط حبا فيه بنسبة 100%، ولكن الإنفاق على أسرة من 8 أفراد، نظرا لأنها نشأت في عائلة فقيرة وليست ثرية، وكان والدها "زكي مراد" يغيب في رحلات غنائية ويتركهم دون مال، وكان احتياج الأسرة مُلحا فاضطرت للعمل في سن صغيرة للغاية.
وأضاف "أباظة"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أن الاسم الحقيقي لوالدته هي "ليلى" منذ ولادتها، وليس اسم الشهرة فقط، وليس كما يُشاع على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تدعى "لوسي" أو "ليليان" ثم غيرت اسمها لـ"ليلى".
ولفت إلى أن والدته لم تكن تضربه هو أو شقيقه "زكي" خلال طفولتهما، وكانت رقيقة للغاية كما تظهر في الشاشة، خاصة أنها تحملت المسئولية في تربيتهما عندما كانا في المرحلة الإعدادية، وإذا غضبت منهما كانت تنظر لهما نظرة حادة ثم تغلق على نفسها باب غرفتها، وهذا يعتبر بالنسبة لهما عقابا قاسيا لأنهما كانا يحترمانها.
وأشار إلى أنه هو وشقيقه كانا يحترمان خصوصيات الفنانة ليلى مراد، "فيه أسئلة عمرنا ما سألناها عن حياتها الخاصة"، مثل أسئلة انفصالها عن والده وجيه أباظة أو والد "زكي" فطين عبدالوهاب، ومنعهما عن تلك الأسئلة ليس خوفا منها لكن احتراما لها، "دي خطوط حمرا بالنسبة لها".
وأوضح أن والدته مرت بنكسات كثيرة للغاية طوال حياتها، بما فيهم زيجاتها، وأولادها عوضوها عن هذه النكسات، لافتا إلى أن من ضمن هذه النكسات إشاعة تبرعها لإسرائيل، حيث شعرت بسببها بألم كبير، والجميع يشهد في وطنيتها، وقد تكون ديانتها السابقة سبب تلك الحساسية، راويا أحد المواقف التي تعرضت لها: "لما كانت في الإسكندرية بتشتري السمك من أبو القير كانت تقول للراجل على فكرة أنا إسكندرانية أكتر منك أنا من بحري".
وتابع، أن والدته كانت تصلي دائما حتى قبل وفاتها، وصُلي عليها في مسجد السيدة نفيسة، ثم جرى دفنها في المدافن الخاصة بهم، وبعد رجوعهم من المدفن وجدوا شخص في أحد المجلات الخاصة يجري تقريرا عن منزلها، لافتا إلى أنه رأى المصحف، وهو موضوع على سريرها.
وواصل، أنه من أحد الطرائف التي مرت عليها ليلى مراد كانت أثناء سفرها إلى لندن مع زوجها آنذاك أنور وجدي، وحضرا عزومة مع الفنان المسرحي الإنجليزي الشهير لورانس أوليفيه والفنانة العظيمة ديدين ليل بطلة "ذهب مع الريح"، نظرا لأن والدتها كانت تحصل على أعلى أجر في ذلك الوقت، "كان لورانس بيقولها أنا عزمتك عشان أعرف مين الممثلة المصرية اللي تاخد أجر أعلى من أجري".
واستكمل، أن والدته احترمت كل من حكم مصر، "لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، بس هي مكنش لها في مسألة السياسة دي أوي"، لافتا إلى أنه نظمت قطار الرحمة، وتبرعت بشبكتها في بدايات ثورة 1952 لصالح القوات المسلحة.
وعن أيامها الأخيرة قبل وفاتها، قال إنهم حاولوا علاجها بالخارج لكنها رفضت، وأصرت على علاجها في منزلها، "الحاجة الوحيدة اللي مكنتش عايزاها وأوصتني بها أنا وزكي بها أنها مش عاوزة تتعمل قصة حياتها فيلم أو مسلسل أو بالإذاعة، لأنها تعتبر إن الفنان قبل ما يكون إنسان عادي له خصوصياته وأحزانه وأفراحه وكانت ملكها هي، لكن للأسف جه أحد المنتجين ربنا يرحمه وحاولنا بأقصى قدر معاه ونمنع المسلسل لكنه نفذ اللي في دماغه ومقدرناش ننفذ وصيتها، المسلسل اتفرجت عليه غصب عني، أشوف فيه إيه، ولكن فيه أخطاء فادحة فيه حاجات محصتلش وحاجات حصلت".