120 ألف منبر في مواجهة كورونا بخطبة الجمعة «الوقاية خير من العلاج»
صلاة الجمعة - صورة أرشيفية
حشدت وزارة الأوقاف منابرها على مستوى الجمهورية لمواجهة فيروس كورونا وخطره مع تزايد أعداد مصابي الجائحة، في ظل تصاعد الموجة الثانية للفيروس، حيث شددت الوزارة علي ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والالتزام بما تقره الدولة من مقومات لمواجهة الفيروس باعتباره ذلك واجب شرعي ووطني.
وتتحدث خطبة الجمعة الموحدة اليوم، والتي جرى توزيعها على 120 ألف منبر على مستوى الجمهورية، عن «الوقاية خير من العلاج»، حيث جرى التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة على عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
وأكدت الخطبة الموحدة، اليوم، على أنه من عظمة الشريعة الإسلامية أنها أمرت بكل خير ينفع الإنسان وأنها أولت صحة الإنسان عناية خاصة وأمرت بالحفاظ عليها كما دعت إلى اجتناب كل ما يمكن أن يكون سبباً في مرض الإنسان أو ضعفه، فالصحة والعافية من أعظم نعم الله على عباده، ومن صور الحفاظ على نعمة الصحة الأخذ بأسباب الوقاية فالوقاية خير من العلاج بل إن الوقاية هي العلاج.
الخطبة الموحدة: تجنب المعانقة والتقبيل وتقليل المصافحة والبعد عن التجمعات
وحرص الإسلام على النظافة العامة كما حرص علي النظافة الشخصية، فيقول الحق سبحانه وتعالى «يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ۚ وإن كنتم جنبا فاطهروا ۚ وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ۚ ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون»
ومن أساليب الوقاية تجنب مخالطة المرضي وعزلهم عن الأصحاء، فيقول النبي «إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها»، كما يجب اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الأمراض ومنها منع المعانقة والتقبيل وتقليل المصافحة والبعد عن التجمعات.
وأكدت الخطبة الموحدة أن الوقاية لا تتنافى مع الإيمان والتوكل علي الله، والتوازن بين الأخذ بالأسباب والتسليم بقضاء الله وقدره لا يقف عند حدود عقل الناقة مع حسن التوكل فنحن في ظروفنا الحالية نقول ارتدي الكمامة وتوكل على الله، نظف يديك وتجنب المصافحة وحقق التباعد الاجتماعي وتوكل على الله، خد بجميع الإجراءات الاحترازية في سائر الأمور الحياتية وتوكل علي الله وبهذا نكون قد فهمنا وحققنا وطبقنا قول النبي «اعقلها وتوكل».