طرق الوقاية واحدة والعلاج مختلف.. 3 فروق بين الأوبئة والفيروسات الموسمية
فيروس كورونا
طمأن الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، المواطنين بأنه هناك أمل في دخول فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في عدد من التحورات التي تنتهي به لتحويله إلى فيروس موسمي ضعيف، مضيفًا عبر حسابه الشخصي على «فيس بوك» أن ذلك ما حدث مع أسلافه مثل السارس، بشرط الالتزام بالإجراءات الاحترازية بشكل كامل، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها كما كانت.
استشاري أمراض معدية: الأوبئة تأثيرها على الاقتصاد كبير
ولتوضيح الفروق بين الوباء والفيروس الموسمي من حيث الخطورة وأساليب التعامل وطرق الوقاية والعلاج، قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إن الأوبئة مثل كورونا تصيب أعدادا كبيرة تصل إلى الملايين من المواطنين بمختلف دول العالم في وقت واحد، وتكون تأثيراتها كبيرة على اقتصاد الدول وسياساتها، على عكس الفيروسات الموسمية التي تأتي في فترات محددة من السنة نتيجة عوامل مختلفة، وبعد انتهاء موسمها تختفي، مثل الإنفلونزا الموسمية التي تأتي في الشتاء وتقتل مع دخول الصيف.
«عز العرب»: أساليب الوقاية في الأوبئة والفيروسات الموسمية متشابهة
وأضاف «عز العرب» لـ«الوطن»، أن طرق وأساليب الوقاية في الأوبئة والفيروسات الموسمية متشابهة إلى حد كبير، وتتمثل في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وارتداء الكمامات الطبية والتباعد الاجتماعي، وهى إجراءات ثابتة تتعلق بالأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي مثل كورونا والأنفلونزا الموسمية، لافتًا إلى أن الفيروسين ينتميان إلى نفس عائلة RNA.
وأشار استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إلى أن طرق العلاج في الأوبئة والفيروسات الموسمية تختلف، وذلك على حسب نوعية كل فيروس منهما، حيث إن فيروس الإنفلونزا الموسمية له علاج ولقاح فعال أثبت نجاحه، ويتم الاستعداد له بأخذ لقاحه قبل موسمه، على عكس الأوبئة مثل فيروس «كوفيد 19» الذي مازالت لقاحاته في مرحلة التطوير، ويحتاج منها سكان العالم ما يقرب من 15 مليار جرعة.
«عز العرب»: ليس من الضروري أن تقل خطورة كورونا في حال تحوله لموسمي
وذكر، أن في حالة حدوث تناقص للأوبئة العالمية مثل كورونا تقل وتصبح أضعف، وهو ما حدث من عائلتها في السارس في نسختة عام 2002، والميرس «متلازمة الشرق الأوسط» عام 2012، مشيرًا إلى أنه ليس من الشرط أن تقل خطورة الوباء حينما يتحول إلى موسمي، مستندًا على الإنفلونزا الموسمية التي ظهرت في عام 1918 وقضت على حياة 50 مليون نسمة ثم انتهت.
وأوضح الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، أنه عندما يُصاب أعداد كثيرة من المواطنين بفيروس كورونا يتكون لديهم «منعة مجتمعية»، وهو ما يقلل بعد ذلك من أعداد الإصابة، ويكون لديهم أجسام مضادة تستطيع أن تقاوم أعراض الفيروس.
حالة المريض ونوع الفيروس.. عوامل تتحكم في طرق العلاج
وعن أساليب التعامل، لفت «عقبة» إلى أنه في حالة الفيروسات الموسمية تكون الأعراض أقل، والحالات الخطيرة قليلة، وبالتالي احتياج المصابين إلى المستشفيات يكون أقل، وذلك نتيجة تكوين أجسام مضادة لديهم تقاوم أعراض الفيروس، أما طرق العلاج تكون على حسب درجة كل حالة، والأمراض المصاحبة لها، وسن المريض، وظروفه الصحية.