وزير الأوقاف: «خطب عصرية» عن قضايا الساعة بديلا لـ100 القديمة
وزير الأوقاف
ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الثلاثاء، بيان وزارته ضمن برنامج «مصر تنطلق.. 2018/2022»، أمام مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، والتي تحدّث فيها عن خطة الوزارة في إصدار سلسلة إصدارات تتضمن «خطب عصرية» عن قضايا الساعة، خاصة أنّ مجال الخطابة كان «محل شكوى» بأنّها تقليدية ومكررة، حيث تناول الوزير عددا من الموضوعات التي تعالج قضايا الفكر المتطرف، والعمل ، والمرأة، وغيرها الكثير، وبينها 100 خطبة صدرت بالفعل وأُلقيت في مساجد الجمهورية.
«موضوعات جديدة لخطب الجمعة، وبينها قضايا تشغل الرأي العام، فضلا عن 100 خطبة تخص قضايا الساعة، وأخرى لمواجهة الفكرة المتطرف»، تنفذها وزارة الأوقاف حسب ما أكد جمعة في بيانه أمام مجلس النواب، كما عدّد عناوين الخطب الـ100، ومنها أهمية التخطيط في حياه الفرد والمجتمع من نظرة دينية، والحق مقابل الواجب، فضلا عن مفهوم عهد الأمان في العصر الحاضر.
وبيّن وزير الأوقاف، أنّ الوزارة أكدت من خلال هذه الخطب، أنّ كل من دخل بلدنا ضيفا أو سائحا أو مشاركا في أعمال منتدي، أخذ عهد الله وأمانه بمجرد تأشيرة الدخول: «علينا احترامه والوفاء بحقوقه وإكرامه، لإظهار الوجه الحضاري لديننا وحضارتنا، وكذا من سافر بتأشيرة لبلد أخرى، فكأنّها عهد أمان عليه بوجوب احترام قوانين هذه البلد التي منحته التأشيرة».
حرمة البيوت كالدول لا يدخلها أحد دون إذن
وتناول الوزير خلال كلمته قضية «الهجرة غير الشرعية»، وقلنا إنّ حرمة الدول كالبيوت لا تدخلها دون إذن السلطات الرسمية، فلا تدخلها عبر جماعة أو تهريب، وتحدّث كذلك عن القضية السكانية، وروح العمل الجماعي.
ولفت إلى إصدار الوزارة كتاب «ضلالات الإرهابيين وتفنيدها»، والرد عليها من واقع ما ينشروه، فضلا عن كتاب «خطورة التكفير والفتوى دون علم»، و«بناء الشخصية»، إلى جانب كتاب مهم جدا عن فلسفة الحرب والسلم والحكم، يفنّد أباطيل الجماعات المتطرفة.
إعادة كتابة السيرة النبوية لتكذيب جماعات التطرف
وأعادت الوزارة كتابة السيرة النبوية بالكامل، حسب ما قال «جمعة»، خاصة أنّ بعض الجماعات حاولت توظيف السيرة لصالحها، وركزت على جانب واحد حيث الغزوات، وكأنّهم يريدون إرسال رسالة معينة، لكننا أوضحنا الجانب العظيم للرسول، وأوضحنا أنّ لفظ «غزوة» لم يرد في القرآن مرة واحده، بل سميت «يوم»، والكتب القديمة وصفتها بـ«أيام ملاقاه الرسول بأعدائه»، وبينّا أنّ الإسلام لم يكن قائما على الاعتداء بل كانت «دفاعيا».
وأصدرت وزارة الأوقاف كتابين مهمين في عمق المواطنة، فضلا عن أول كتاب من نوعه يصدر بشأن حماية الكنائس في الإسلام، كما قال الوزير، الذي أكد أنّ من مات منا دفاعا عن الكنيسة كمن مات دفاعا عن الوطن.