«الصحة»: لا قرارات بمنع الحج أو السفر للسعودية بسبب «إيبولا»
قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إنه لم تصدر قرارات بمنع الحج أو السفر للسعودية حتى أمس، بعد وفاة حالة مصابة بـ«الإيبولا» هناك، مشيراً إلى أنه جرى إعداد مجموعة من الإجراءات الوقائية لمنع انتشار المرض بين الحجاج المصريين خلال الفترة المقبلة.
وأضاف «قنديل»، لـ«الوطن»، أن «الإيبولا» ليس له تطعيم أو دواء وقائى، ولكن وزارة الصحة لديها برنامج متكامل لحماية الحجاج من الإصابة به، يتضمن حملة توعية كبيرة بخطورة المرض وطرق انتقال العدوى ستذاع فى برامج التليفزيون وتعلق من خلال بوسترات فى المطارات، مشيراً إلى أن الحملة لن تتحدث عن «الإيبولا» فقط إنما تشمل كل الأمراض التى يمكن أن تنتقل للمسافرين مثل «كورونا» وغيرها.
ودعا رئيس قطاع الطب الوقائى الحجاج إلى الحد من الوجود بالمناطق المزدحمة والاهتمام بالنظافة الشخصية، وعدم استخدام أدوات الغير وارتداء «ماسكات وكمامات»، لافتاً إلى أن الوزارة سترسل بعثة طبية لمرافقة الحجاج المصريين، ستتوافر أرقامها وعنوانها لدى الجميع، حتى يتسنى لأى أحد الاتصال بهم والوصول إليهم فى حال الشعور بأى أعراض، كما ستتخذ كذلك إجراءات مشددة بالحجر الصحى بالمطارات لدى انتهاء موسم الحج وعودة الحجاج، حيث سيُوقّع الكشف الطبى على كل العائدين ومناظرتهم وتحويل أى مشتبه فى إصابته بالمرض إلى مستشفى حميات العباسية لمنع وصول المرض للبلاد.
وقال إن «ايبولا» مرض فيروسى يسبب حمى نزفية، أعراضه هى «ارتفاع فى درجات الحرارة، وآلام فى العضلات، والضعف الشديد، والنزيف الداخلى أو تحت الجلد»، لافتاً إلى أنه ينتقل من إنسان إلى إنسان عن طريق الدم أو إفرازات الجسم، وظهر أول مرة فى الكونغو عام 1976، ويظهر من حين لآخر فى دول وسط وغرب أفريقيا، ولكنه لم يسبق له الظهور فى مصر.
يذكر أن وزارة الصحة حذرت المصريين من السفر إلى كل من دول أفريقيا «غينيا وليبيريا وسيراليون» بعد ظهور حالات إصابة بـ«إيبولا» بها ووفاة عدد كبير منها.
فى السياق نفسه، رفعت السلطات الصحية الأمريكية مستوى الإنذار الصحى، أمس الأول، إلى الدرجة «1» وهى الأعلى على الإطلاق، لمواجهة فيروس «إيبولا». وقال المتحدث باسم «المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، توم سكينر لوكالة أنباء «فرانس برس» إن «هذا الإجراء يتيح لنا تحريك الموارد فى كل اتجاه لمواجهة هذه الأزمة»، مضيفاً: «هذه أول مرة تُعلن فيها درجة الإنذار القصوى منذ 2009 التى أُعلنت يومها لمواجهة وباء إنفلونزا (H1N1)».
واعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه من السابق لأوانه استخدام دواء تجريبى لعلاج المصابين بفيروس «إيبولا»، الذى ينتشر فى 3 دول غرب أفريقيا. وقال «أوباما»، فى مؤتمر صحفى، رداً على سؤال عن إمكانية إرسال هذا الدواء التجريبى إلى أفريقيا: أعتقد أن علينا ترك العلم يقودنا ولا أعتقد أن لدينا كل المعلومات الكافية لتحديد ما إذا كان هذا الدواء فعالاً أم لا.
وفى المؤتمر الصحفى الذى عُقد فى ختام القمة «الأمريكية الأفريقية» التى استضافتها واشنطن، سُئل الرئيس الأمريكى عما إذا كانت سلطات بلاده ستعمد إلى تسريع عملية الترخيص لهذا الدواء إذا ثبتت فاعليته، فأجاب: «من السابق لأوانه الرد على هذا السؤال لإنى لا أملك ما يكفى من معلومات وليست لدىّ معطيات كافية للإدلاء برأيى بشأن هذا الموضوع»، مؤكداً أنه «أمر ملائم جداً أن نرى ما إذا كانت هناك أدوية أو علاجات أخرى يمكن أن تحسن نوعية حياة المصابين بهذا المرض».
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حصيلة ضحايا فيروس «إيبولا» ارتفعت إلى 932 وفاة من أصل 1711 حالة إصابة بالمرض الذى انتشر خصوصاً فى ثلاث دول فى غرب أفريقيا هى سيراليون وليبيريا وغينيا، كما أعلنت رئيسة ليبيريا، إيلين جونسون سيرليف، أمس، حالة الطوارئ فى البلاد لمواجهة فيروس «إيبولا»، معتبرة أن هذا الفيروس الوبائى «يتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة».