طلاب معهد الموسيقى ينعون عميدهم أشرف هيكل: «كان متواضع وبيسمعنا»
أشرف هيكل
حالة من الحزن والأسى انتابت الوسط الفني، وطلاب وخريجي المعهد العالي للموسيقى العربية، بعد إعلان وفاة الدكتور الفنان أشرف هيكل، عازف الكمان، عميد المعهد السابق، أمس الأربعاء، متأثرا بفيروس كورونا المستجد«كوفيد 19»، ما أصاب طلابه بحالة من الحزن الشديد.
وعبر طلاب وخريجي معهد الموسيقى عن حزنهم لفقدان عميدهم «هيكل»، بعدد من المنشورات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ويوضحون خلال حديثهم مع «الوطن» علاقته بهم، وطريقة إدراته للمعهد.
طلاب هيكل: إدارته للمعهد كانت بالتواضع والأخلاق العالية
التواضع والأخلاق العالية كانا سياسة «هيكل» في إدارته للمعهد، حسبما قالت دينا خالد، إحدى الخريجات، مضيفة أنه كان حسن الخلق، وبسبب أنه كان أصغر العمداء الذين تولوا قيادة المعهد ساعده ذلك في التطوير المستمر به، والتواصل المستمر مع الطلاب وحل مشكلاتهم، فضلا عن عمل الحفلان والفعاليات ووسائل الترفيه لهم: «كان ذوق جدا».
وكان «هيكل» حسن التعامل مع الآخرين، وشخص مهني لدرجة كبيرة، بحسب ما ذكرته «دينا»، لافتة إلى أنه لم يسبق له طوال فترة إدارته للمعهد أن تحدث مع أي شخص مهما كان كبيرًا أم صغيرًا بأسلوب مهين.
طالب بمعهد الموسيقى: كان يستمع لنا ويحل المشكلات
وعلى الرغم من تخصص محمد رجائي، الطالب بالسنة التحضيرية بالمعهد في آلة العود، بينما كان العميد متخصص في الكمان، لم يمنعه ذلك من التعامل معه؛ إذ يذكر الطالب بعض المشكلات التي واجهته بالمعهد، وتدخل «هيكل» على الفور لحلها، وهو ما كان يفعله دائمًا مع طلابه، لذلك كان جميع الطلاب والعاملين بمعهد الموسيقى يحبونه.
تٌرجم حب طلاب المعهد والعاملين به إلى حالة من الحداد والحزن الشديد، وصلت إلى تأجيلهم لامتحاناتهم بالمعهد في يوم وفاة عميده، حزنا على فراق الدكتور الفنان عازف الكمان.
طالبة: سمح لي بإجازة عند إصابة والدتي بالسرطان
وتسترجع شيرين إدريس، إحدى الطالبات بالفرقة الثانية بالمعهد، موقف لن تنساه لعميدها؛ إذ كانت والدتها مصابة بمرض السرطان، وعندما علم أشرف هيكل سمح لها بإجازة، حتى تكون بجانب والدتها لتطمأن عليها، تقديرا منه للموقف، مضيفة أنه كان دائم السؤال على أي طالب بالمعهد إذا تعرض للمرض أو الإصابة.