باحثة: «العملية الشاملة» في سيناء إنجاز أمني غير مسبوق ضد الإرهاب
تقى النجار
كشفت تقى النجار، باحثة بالمركز المصري للدراسات، كيفية مكافحة مصر الإرهاب بعد 30 يونيو، قائلة إن مصر شهدت بعد أحداث يناير 2011 فوضى أسفرت عن عمليات إرهابية، واقتحام سجون وتهريب عناصر جنائية وإرهابية، وحرق أقسام شرطة وعنف مبالغ فيه، مشيرة إلى أن الوضع في سيناء كان مختلفا وأكثر تعقيدا، حيث شهدت سلسلة من العمليات الإرهابية المعقدة.
الإخوان قرروا معاقبة الشعب المصري على حقه في تقرير من يحكمه
وأضافت «النجار»، ببرنامج «60 دقيقة»، المذاع على شاشة قناة extra news، ويقدمه الإعلامي أحمد الطاهري، اليوم، أن الشعب المصري قرر الثورة في 2013 على الجماعة الإرهابية، واحتشد في الميادين في 30 يونيو، وأسقط تنظيم الإخوان الإرهابي، في المقابل جماعة الإخوان قررت معاقبة الشعب المصري على حقه في تقرير من يحكمه، وتم تشكيل عدد كبير من اللجان النوعية والخلايا الإرهابية والعصابات المسلحة التي قررت تهديد أمن وسلامة المواطن المصري.
الدولة وضعت محورين أساسيين لمكافحة الإرهاب
وأشار إلى أن هذه الجماعات لم تكتفِ بزرع عبوات ناسفة، ولكن امتدت لاغتيال شخصيات هامة ومشهورة، مثل المستشار الشهيد هشام بركات، لافتة إلى أن الدولة قامت على محورين أساسيين لمكافحة الإرهاب، وهما تحقيق أمن المواطن، واستعادة هيبة مؤسسات الدولة، من خلال عدة محاور أخرى، مثل الأمني والعسكري أو المحور القانوني والتشريعي، أو المحور التنموي والاجتماعي، أو المحور الدولي أو الإنساني أو الفكري.
عملية «حق الشهيد» قوضت الإرهاب.. و«العملية الشاملة» إنجاز غير مسبوق
وأوضحت أنه مع تولي القيادة السياسية، جرى إطلاق عملية «حق الشهيد» من 2015 إلى 2018 في سيناء، وهدفت لتقويض نفوذ التنظيمات الإرهابية وتمشيط الأرض السيناوية من البؤر الإرهابية، بينما «العملية الشاملة» في سيناء في 2018 مثلت إنجازا أمنيا غير مسبوق، فضربت البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية، وقطعت التمويل عن عدد كبير من قيادات العناصر الإرهابية.
وأكدت أن محور المواجهة الفكرية من أهم المحاور، فالقيادة السياسية دعت لتجديد الخطاب الديني وتنقية المناهج من الأفكار المتطرفة، وفي إطار الدعوة كشفت أن هناك مؤسسات استجابت لها، مثل الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء، كما تم إطلاق مرصد الفتاوي التكفيرية في 2014، بهدف مواجهة ظاهرة الفتاوى التكفيرية.