لو معرفتش تحقق حلمك.. إزاي تختار كلية تناسب مجموعك؟ فتش عن الكنز جواك
الثانوية العامة 2021
مع الإعلان عن نتيجة تنسيق المرحلة الأولى للجامعات 2021 والحد الأدنى لتنسيق المرحلة الثانية اليوم، يواجه بعض طلاب الثانوية العامة حالة من الحزن والإحباط، خاصة بعد ضياع حلم الالتحاق بالكلية التي طالما حلموا بها، بسبب أنّهم لم يحظوا بمجموع يتوافق مع أحلامهم وتوقعاتهم.
وفي هذا الصدد تواصلت «الوطن» مع الدكتور أسامة قناوي، خبير تدريب واستشاري الموارد البشرية، والذي قدم بعض النصائح لطلاب الثانوية العامة الذين لم يحالفهم الحظ في الوصول للكلية المرغوبة.
ويقول الدكتور أسامة قناوي في حديثه لـ«الوطن» إنّ مجموعك ليس مقياسًا لمواهبك وإمكانياتك الفعلية مضيفًا: «كل إنسان جواه كنز مكون من 3 كلمات: معرفة وموهبة ومهارة، إذًا فإن كلية القمة ليست واحدة منهم».
خبير التنمية البشرية: فتش عن مهاراتك جوّاك
وأضاف خبير التنمية البشرية أنّه على الطالب ووالديه أن يفتشوا بداخل الطالب عن المواهب التي يبرع فيها، مثل الرسم والعزف على آلة موسيقية معينة، أو نقل العلم والمعرفة لديك للأطفال الصغار.
ويقول «قناوي» إنّ هناك عددًا من الكليات التي يراها الطلاب وأولياء الأمور بنظرة دونية، بسبب أنّها ليست من ضمن كليات القمة، إلا أنّ الكثير ممن يلتحقون بها يحققون نجاحات وإنجازات مبهرة بعكس المتوقع.
وحذر استشاري الموارد البشرية أولياء الأمور من الضغط على أولادهم للالتحاق بكلية عكس رغباتهم ليحصلوا على لقب وهمي لن يُجدي لهم نفعًا، وطالبهم أن يتركوا لهم حرية الاختيار، قائلًا: «لو دخلت كلية في مرحلة تانية أو تالتة في التنسيق ده مش معيار إنك شخص مش في مقدمة الصفوف، والأحسن إنك تدخل كلية تناسب مهاراتك عشان تنتج بشكل أفضل».
وأضاف «قناوي» أنّ الدولة دائمًا ما تدعم أصحاب الخبرات والمهارات عن طريق حاضنات الأفكار التي تقدمها الوزارات للشباب بعد التخرج، مثل وزارة الشباب والرياضة، والتي تحتضن أفكارهم حتى تظهر إلى النور، «شفنا ناس كتير دخلوا كليات قمة وخدوا شهادات علقوها على الحيطة».
أما عن الطلاب الذين يخسرون كلياتهم التي يحلمون بها بسبب نصف درجة أو درجة، يقول خبير التنمية البشرية إنّ هذا اختيار الله لك، لتبدع في مكان آخر يرى أنك تستحقه: «قد يكون النصف درجة هو طوق النجاة الذي أنقذك من كلية ممكن ماتنجحش فيها، فماتقولش أنا خسرت نص درجة؛ قول أنا سيبت نص درجة عشان أكسب كلية تانية بمهارة تانية».