مترجم العبري السابق بالرئاسة يكشف الجهود المصرية خلال انتفاضة الأقصى
حسن علي لـ«الوطن»: مصر كانت تحذر إسرائيل من الضغط على الفلسطينيين
الدكتور حسن علي حسن
دائما ما تولي مصر القضية الفلسطينية اهتماما بالغا وتضعها في مقدمة أولوياتها، وهذا ما وضح بشدة في الدور الذي لعبته القاهرة خلال انتفاضة الأقصى، استكمالا لدورها التاريخي الذي لم يتوقف حتى الآن تجاه قضية العرب المحورية.
من جانبه، يقول الدكتور حسن علي حسن، المترجم الإعلامي السابق للغة العبرية بمؤسسة الرئاسة، إن القيادة المصرية كانت تحذر دائما إسرائيل قبل وأثناء انتفاضة الأقصى من ممارسة الضغط على الشعب الفلسطيني لا سيما فيما يتعلق بحساسية المسجد الأقصى المبارك وأهميته والتأكيد أن العنف يولد العنف وأن المساس بالمسجد الأقصى غير مسموح به على الإطلاق.
حسن علي: شارون تعامل بغطرسة
وأضاف «حسن»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الحكومة الإسرائيلية كانت ترضخ أكثر لجانب اليهود المتشددين الذين كانوا يطالبون دائما بزيارة حائط البراق وجبل الهيكل، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي حينها كانت تواجه ضغطين الأول من قبل مصر والدول العربية التي تطالب بعدم المساس بالمسجد الأقصى المبارك، والثاني يتمثل في ضغط المستوطنين المتطرفين التي كانت الحكومة الإسرائيلية تميل إلى مطالبهم، حتى لا تظهر أمامهم أنها تتخلى عن مدينة القدس.
وعن اقتحام أرئيل شارون، زعيم حزب الليكود آنذاك، لباحة المسجد الأقصى قال :«شارون تعامل بغطرسة وكان يريد أن يظهر (العنوة) أمام الجميع ولكن هذا أشعل الأوضاع حينها في الأراضي الفلسطينية».
واختتم «حسن» حديثه لـ«الوطن»: «مصر كانت دائما توجه رسائل للحكومة الإسرائيلية تفيد بأن الشعب الفلسطيني والمسلمين في جميع أنحاء العالم لديهم مشاعر خاصة تجاه المسجد الأقصى وأن اتخاذ أي خطوة هوجاء ستتسبب في عواقب كبيرة وهذا ما حدث بالفعل حينها».
يذكر أن انتفاضة الأقصى استشهد فيها نحو 4500 فلسطيني و48 ألف جريح، أما الخسائر في جيش الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى 330 قتيل ومن المستوطنين 730 قتيلا و4500 جريح، وتدمير أكثر من 50 دبابة ومدرعة إسرائيلية.