خبير نقل دولي: نظام الإشارات الإلكتروني في السكة الحديد يقلل الحوادث
قطارات السكة الحديد
وضعت وزارة النقل خطة طموحة للنهوض بقطاع السكة الحديد، وتطويره خلال 7 سنوات، كونها من أهم القطاعات في مصر التي تقدم خدمات متعددة للمواطنين، إذ تعد من أقدم السكك الحديدية على مستوى العالم، فهي الثانية بعد إنجلترا، بدأ تأسيسها في 1834، فقد تم مد قضبان خطوط السكة الحديد وقتها في خط «السويس ـ الإسكندرية»، غير أن العمل توقف بسبب اعتراض فرنسا لأسباب سياسية، ثم أعيد طرح الفكرة مرة أخرى بعد 17 عامًا في 1851، لتمتد عبر جميع محافظات مصر، وبدأ إنشاء أول خط سكة حديد بمصر في يوليو عام 1851، وتشغيله بعد مرور3 سنوات.
وتشمل الخطة التي تسير عليها وزارة النقل، العديد من المحاور منها تطوير الوحدات المتحركة، البنية الأساسية، وتطوير نظم الإشارات، وتطوير الورش الإنتاجية وتنمية العنصر البشري.
نظام الإشارات هو الجهاز العصبي للسكة الحديد
وفي هذا الصدد، قال الدكتور حمدي برغوت، خبير النقل الدولي إن نظام الإشارات الإلكتروني هو الجهاز العصبي للسكة الحديد، إذ يقوم بمتابعة وتتبع مسار القطارات على السكك، موضحًا أن عملية تطويره من النظام التقليدي إلى النظام الإلكتروني من أهم مشاريع التطوير التي تشهدها السكة الحديد خلال الفترة الحالية.
منع الحوادث ورفع كفاءة وفاعلية السكة
وأوضح «البرغوت»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن تطوير نظام الإشارات في السكة الحديد وتحويله إلى نظام إلكتروني سوف يساهم في منع وقوع الحوادث بسبب أن الأنظمة الإلكترونية تتسم بالدقة وانعدام الأخطاء، ولا تعتمد بشكل كبير على العامل البشري.
وتابع أن النظام الجديد يزيد من عدد القطارات العاملة على السكة الحديد، كما أنه يقلل من زمن تأخر القطارات، وهذا يرجع إلى دقة الأنظمة الإلكترونية، وسرعة معالجتها للبيانات.