تعرف على حلف بغداد الذي سعت بريطانيا لإنشائه عقب خروجها من مصر
أستاذ علوم سياسية: ناصر رفض الانضمام للحلف لأن العداوه مع إسرائيل
العدوان الثلاثي على مصر
عرضت فضائية «DMC»، فيلما وثائقيا عن «العدوان الثلاثي على مصر»، حيث إنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وانتصار الحلفاء، لم تكن بريطانيا تتصور أنها من سيهدد قناة السويس، وأنها كانت تخاف من العدو الخاطئ، والذي سيظهر في النهاية أن محل إقامته في 10 داونينج ستريت في العاصمة البريطانية لندن.
وخلال الفيلم الوثائقي، قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه كان من المتوقع أن تخفف اتفاقية الجلاء من التوتر في العلاقات المصرية البريطانية، ولكن التوتر استمر بسبب موقف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الصارم من سياسة الأحلاف.
يوسف: عبدالناصر رفض الانضمام للحلف
وأضاف «يوسف»، أنه وعندما بدأت القوى الغربية تخطط إلى إقامة حلف تنظم إليه مصر ضد الاتحاد السوفيتي، أتضح الجوهر الحقيقي لسياسات عبدالناصر، لأنه لم يكتفي برفضه الانضمام ولكنه أعلن عليه حربا شعواء، كما أنه وعندما جاء وزير الخارجية الأمريكي لمقابله ناصر ومفاتحته للانضمام مصر لتحالف غربي، كان الرد واضح بأنه الاتحاد السوفيتي ليس عدوا لمصر ولكن العداوه مع إسرائيل، وبالتالي لا منطق لدينا بالتحالف مع الغرب ضد الاتحاد السوفيتي، «عبدالناصر لم يكتفي برفض الانضمام إليه ولكنه كان يعتبره خرقا جسيما في نظام الأمن العربي».
الحفناوي: وقعت مصر اتفاقيتين أخريين
وقال علي الحفناوي، باحث في تاريخ قناة السويس، إنه وفي نفس الشهر الذي تم فيهتوقيع اتفاقيه الجلاء، وقعت مصر اتفاقيتين أخريين، أحداهما مع سوريا للدفاع المشترك والثانية مع السعودية لنفس الغرض أيضا، لافتا إلى أنه وفي تلك الأونة كانت إنجلترا تسعي لعمل حلف تحت هيمنتها باسم حلف بغداد، ورفضته مصر حتى لا تتواجد إنجلترا في الشرق الأوسط.
وقال اللواء أركان حرب أحمد كامل، لواء متقاعد، إن حلف بغداد اشتركت فيه كلا من إيران وباكستان وتركيا والعراق، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على مصر بالاشتراك في هذا الحلف.
وقال الدكتور داني ستيد، مؤلف كتاب الاستراتيجية والاستخبارات البريطانية في أزمة السويس، إن الأهم هو أنالدول العربية لم تكن منشغله بهذا القدر بالاتحاد السوفيتي ولكن كانوا منشغلين بإسرائيل والمشكلات القائمة فيما بينهم العراق والأردن ومشكلاتهما مع السعودية والسعودية لا تثق في مصر وهكذا والبريطانيون يحاولون العودة بعد أن كانوا هم المسيطرين على المنطقة لمدة 60 أو 70 عام وأصبحوا في وضع غير معتادين عليه.