«أبوالطاهر» عاصر الحرب العالمية الثانية: ساهمت في إزالة ألغام العلمين

«أبوالطاهر» عاصر الحرب العالمية الثانية: ساهمت في إزالة ألغام العلمين
- معمر بورسعيدي
- العرب العالمية الثانية
- تأميم قناة السويس
- معمر
- حرب أكتوبر
- بورسعيد
- معمر بورسعيدي
- العرب العالمية الثانية
- تأميم قناة السويس
- معمر
- حرب أكتوبر
- بورسعيد
جمع المعمر البورسعيدي فوزي أبو الطاهر حماد، ذكرياته التاريخية فى لوحتين على الحائط ودولاب خشبى بمنزله بحي المناخ ببورسعيد، حيث إنه عاصر عددا من الحروب وشارك في معظمها.
ويقول أبو الطاهر، في لقاء مع «الوطن»: «عاصرت الحرب العالمية الثانية وذكرياتي فيها أن والدي كان ضابط سواحل وانتقلنا في ديسمبر عام 1939 إلى منطقة المنازل في الإسكندرية وأثناء مروري على البحر هناك فوجئت ببدل للضفادع البشرية وقدمتها إلى حجرة السلحليك وتم التواصل مع بكومندان السواحل الذي أصدر أمر بالبحث عن أصحاب البدل وبالفعل تم العثور عليهم خلف إحدى الصخور حيث تبين أنهم من الجنود الألمان جاءوا لزرع ألغام وتم تسليمهم للجهات المختصة وبالفعل انفجرت من التى زرعوها بعدها فى مجموعة من الإنجليز المحتلين الإسكندرية».
سلم فايزة أبو النجا خريطة ألغام للعلمين في الحرب العالمية الثانية
واسترجع أبو طاهر الذكريات أنه خاطب الدكتورة فايزة أبو النجا مستشارة الرئيس السيسي، وابنة بورسعيد، عندما علم بمسؤوليتها عن ملف الألغام أرسل لها خريطة بالألغام عثر عليها أثناء وجوده في العلمين في الحرب العالمية كانت لديه وإنها فوجئت بها وأرسلت له خطاب شكر وسلمت الخريطة للقوات المسلحة لإزالة الألغام.
كما استرجع أنه نقل وأسرته من المنازل إلى المكس بالإسكندرية وتصادف زيارة الملك فاروق إلى المنطقة وكان مرتديا شورت أبيض وطاقية ويقف بجوار أحد المدافع الحربية ويتذكر أيضا أغنية رددها مع الحاضرين بالهتاف «مرحب مرحب مرحبتين يا فاروق يا نور العين».
أبو الطاهر شارك المرشدين في تسيير قناة السويس بعد تأميمها
كما يتذكر المعمر إعلان الرئيس عبد الناصر تأميم قناة السويس وإن الإنجليز والفرنسيين انسحبوا من العمل في تسيير حركة الملاحة فكان من القوات البحرية أن تولت مهام الملاحة وشارك وقتها المرشدين في تسيير الحركة لأنه كان لديه رخصة رئيس قاطرة القوات البحرية، كما أنه كان مدربا مع الفدائيين عام 1954 ويسترجع يوم 5 نوفمبر حيث شهدت بورسعيد عملية إسقاط لطائرات العدو وقضينا عليهم كلهم مع الفدائيين، ومن غيظ العدو أن ضرب الجبانات بالمدافع فتناثرت أشلاء الهياكل العظمية.
أبو الطاهر أبلغ عبد الناصر بنية الإنجليز والفرنسيين احتلال القناة
كما أنه أثناء تموين المركب الذي يعمل عليه سمع من كبير المهندسين الأجنبي إنه يتمنى أن يراه مرة أخرى حيا عندما يأتى المرة المقبلة فسأله لماذا، فرد لأن الإنجليز والفرنسيين قادمون لاحتلال القناة مرة ثانية بعد إعلان الرئيس جمال عبدالناصر تأميم قناة السويس.
ويكمل المعمر البورسعيدي أنه أرسل تلغرافا إلى الرئيس عبد الناصر وبالفعل جاء الرد عليه بالمتابعة وحضر إليه الشهيد شوقى خلاف الذي كان مديرا لترسانة بورسعيد وقتها وأعطاه المعلومات كاملة وأصدر عبد الناصر قرار إغلاق القناة بالمراكب، وضاعت الفرصة على الاحتلال وكان ردهم ضرب بورسعيد من يوم 29 أكتوبر وحتى 5 نوفمبر 1956.
طيار العدو أهداه سلسلة ذهبية لأنه لم يقتله وسلمه لمعسكر الجلاء
واستعرض المعمر البورسعيدي بالصور أنه حصل على شهادة تكريمه كفدائي، حيث شارك في 1967 مع الفدائيين في منطقة الرياح بالقنطرة وكانت طائرات العدو تضرب القناة، وتمكن من ضبط طيار من العدو ورفض أن يقتله أحد الفدائيين وأعطي الطيار طعام فكافئه الطيار سلسلة ذهبية عليها طيارة هدية على حسن معاملته له وعدم قتله وقام بتسليمه لمعسكر الجلاء ونقلوه بدورهم للقاهرة.
كما استعرض بالصور شهادة تكريمه في رعاية المهجرين ومشاركته يومي 9 و10 مايو 1969 في إطفاء 120 ألف طن من صهريج البترول بجوار ميناء بورسعيد بالمادة الرغوية في ساعتين ونصف حيث كانوا مدربين على الإطفاء وتذكر وقتها الضابط حسن رشدي إنه حضنه بعد إنهاء مهمته.
واسترجع فوزي أبو الطاهر إنه عام 1973 كان مع اللواء عبد الفتاح هديب وعقدوا عددا من المؤتمرات بمحافظات وجه قبلى مع المهجرين وطلبنا الأسر البورسعيدية بالتبرع بيوم من الإعاشة وجمعنا المبلغ وسلمناه لصالح القوات المسلحة حتى بدأت الحرب وتسلمنا إشارة وصول دبابات إلى بورفؤاد.
وساعدوا الضباط فى عبور بورفؤاد إلى شرق بورسعيد حتى بالوظة وألحقوا بالعدو ضربات متلاحقة وكانوا يدعمونهم بمستلزماتهم في الحرب.
ويتذكر أيضا زيارة الرئيس محمد أنور السادات إلى بورسعيد بعد الحرب فى النادي البحري ببورفؤاد وإعلانه في هذا اليوم سقوط التصاريح لدخول بورسعيد وفور إعلان القرار فوجئ بسيل من المهجرين يرجعون إلى بورسعيد بعد انتهاء الحرب ولكن أغلبهم وجدوا منازلهم قد هدمت نتيجة القذف على المدينة.
السيسي بنى مشروعات تستغرق 40 سنة خلال فترة وجيزة
وأكد فوزي أبو الطاهر أن الرئيس السيسي على دراية وخبرة كبيرة بالوضع فى مصر ومختلف الدول التى يتعامل معها وأنه يعي أن السلام الذي تعيشه مصر يلزمه قوة وتسليحا يحميه على الأرض وفي البحر والجو، وفي نفس الوقت يقوم بأعمال التنمية وبناء مشروعات قومية كانت تحتاج إلى 40 سنة على الأقل في إنشائها خلال فترة وجيزة خاصة في الصعيد التي تم إنشاء مشروعات وتطوير طرق كنا نحلم بها فى الماضي.
وأكد المعمر البورسعيدي أنه يتابع السوشيال ميديا وأوضح أن الإنترنت أصبح وسيلة للمعرفة ولكن له جوانب مضيئة منه أنه أصبح وسيلة للمعرفة ومتابعة الأحداث بالداخل والخارج والطقس وبه جوانب مظلمة بها قلق على الأبناء ولذلك فإنه يجب على الأسرة الاحتراس منه وحماية أبنائها من الدخول في المواقع الهدامة.
كما دعا الآباء والمدرسين بالتعامل مع الأجيال القادمة بهذا بأسلوب التعليم فى الماضى حيث كان يعتمد على التفكير والجانب العملى مع التأكيد على الوطنية والتمسك بالدين.
وأوضح أنه يتم دعوته لعمل محاضرات للطلاب لبث روح الوطنية واسترجاع الذكريات التاريخية.
وأشار إلى أن يومه يبدأ من الفجر لأن الاستيقاظ مبكرا يكسب الإنسان الصحة ويمارس الرياضة على البحر وينام مبكرا بجانب ورد يحرص على تلاوته يوميا فهي صلة لا تنقطع بين العبد وربه، كما يحرص على لقاء أبنائه وأحفاده، ويستعرض معهم الصور على حائط المنزل ويسترجع معهم ذكرياتها.
وطالبت نورهان حفيد فوزي أبو الطاهر أنها تعلمت من جدها أهمية فداء الوطن والحفاظ عليه، ودعت المسؤولين إلى تكريم جدها، مؤكدا إنه قيمة تاريخية ووطنية يجب أن يتعلم منه الجميع، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي راعى الوطنيين والمتميزين في مصر.