«الذهب أم شهادات البنوك» أفضل لاستثمار أموالك في 2022؟.. خبير يجيب
أحد محلات الصاغة - أرشيفية
يتابع الشارع المصري في الآونة الأخيرة، آراء الخبراء الخاصة بالاستثمار وأفضل القنوات الاستثمارية التي يفضل توجيه المدخرات إليها العام المقبل؛ خاصةً مع التوقعات العالمية باستمرار معدلات التضخم وزيادة الأسعار خلال 2022، والغموض الذي يحيط بسعري الذهب والنفط مع ظهور المتحور الجديد، أوميكرون.
«الذهب» الملاذ الآمن للمستثمرين.. ولكن!
قالت حنان رمسيس، الخبير الاقتصادي، إنَّ بدائل الاستثمار المتاحة متعددة، وأية بديل منها يجذب إليه الأفراد والمتعاملين الذين يفضلون الدخول فيه وبالتالي توجيه مدخراتهم إليه، مضيفةً: «ولكن الأهم من الاختيار بين أوجه الاستثمار المتعددة هو القدرة على تحمل المخاطرة، وكذلك الاستمرارية حتى تتحقق الأهداف المرجوة».
وترى «رمسيس»، أنَّ الاستثمار في الذهب رغم إغرائه، فهو الملاذ الآمن للمستثمرين، الصغار منهم والكبار، إلا أنَّ سعره يرتفع في حالات عدم اليقين فقط، أما في حالات الاستقرار تسيطر عليه حالة من الثبات، بل وأحياناً يميل إلى الانخفاض، ناهيك عن ضرورة المتابعة اليومية والمستمرة، وعلى مدار الـ 24 ساعة في أوقات التذبذب الشديد، كما كان الحال في بداية أزمة «كورونا».
روشته للراغبين في الاستثمار بالذهب.. 4 نقاط لا تغفل عنها
كما نصحت المستثمرين، عند اختيارهم لوضع مدخراتهم في الذهب، بالبحث عن مصدر موثوق فيه والتأكد من أمانته قبل التعامل معه، كذلك لابد من تحديد سعر دقيق للجرام قبل البدء في الشراء، أي تحديد نقطة يدخل عندها المستثمر سوق الذهب وبناءًا عليها يتم تحديد الأرباح المتوقعة وقت خروجه.
متى يبدأ المستثمرين في الذهب بالبيع وجني الأرباح؟
وتابعت الخبير الاقتصادي في نصائحها للمدخرين، «لابد من تحديد هدف أو مستوى سعري لجرام الذهب بمجرد الوصول إليه.. لابد من استبدال مراكز الشراء بالبيع، أي البدء في جني الأرباح».
كما أكدت على ضرورة البعد عن شراء المشغولات الذهبية لتجنب فقد قيمة المصنعية عند البيع، ما قد يحول الربح إلى خسارة، واستبدال ذلك بالاستثمار في السبائك أو الجنيهات الذهب.
الأوعية الادخارية عائد جيد.. ولكن
من ناحيةٍ أخرى، ترى «رمسيس» أنَّ شراء شهادات الادخار المصرفية والاستثمار فيها، تتميز بأنها ذات عائد مرتفع بخلاف الادخار في الذهب، الذي لا يدر عائد دوري على الإطلاق، كما أنها ذات عائد دوري متنوع سواء يومي أو شهري أو ربع سنوي، أو سنوي.
الشهادات.. الأفضل لمن لا يتحمل ثمن «المخاطرة»
فيما أشارت إلى أنَّ القطاع العائلي في مصر الأكثر رغبة وتوجهاً إلى وضع مدخراتهم في الشهادات الادخارية بالبنوك، وذلك إلى ميلهم إلى عدم المخاطرة بجانب افتقاد البعض إلى مهارات وثقافة التداول.
واستطردت، «وفي حين أنَّ فترات الاستقرار هي العدو الأول لمستثمري الذهب، فإنَّ الشهادات عدوها الأول التضخم لتأثيره السلبي على قيمة المدخرات المرهونة في تلك الأوعية، والمرتبطة بمدى زمني معين قبل تسييلها واسترداد أصل رأس المال».
ربما يخشى على ضياع رأس ماله وتعرضه للخسارة بسبب ظروف الأسواق، ولكن مقابل ذلك هناك ثمن يدفعه، وهو أنه بمرور الزمن قد تنخفض القيمة الشرائية للنقود، خاصة في ظل الظروف العالمية الراهنة من مستويات تضخم مرتفعة ومواصلة أسعار السلع والمنتجات الأساسية في الزيادة، ما يؤدي إلى «تآكل رأس المال».