الإفتاء توضح شروط خطبة صلاة الجمعة.. أولها حمد الله والصلاة على النبي
خطبة صلاة الجمعة
يوم الجمعة هو خير يوم طلعت فيه شمس، فهو بمثابة العيد الأسبوعي للمسلمين، وخصه الله سبحانه وتعالى بالكثير من الخير والبركات، ويحرص الكثيرين على أن يغتنموا فضل هذا اليوم المبارك، من خلال الاجتهاد في العبادة والدعاء والتقرب إلى الله بمختلف بكل طريقة ممكنة، كما خص الله عز وجل يوم الجمعة بساعة إجابة لكل دعاء.
بداية خطبة يوم الجمعة
ويوم الجمعة يحرص عدد كبير من المسلمين على أداء صلاة الجمعة، والانصات للخطبة والاستفادة منها، وسبق وأوضحت دار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي، أن خطبة يوم الجمعة لها عددا من الشروط، التي يجب على الإمام الالتزام بها، فأوضحت الدار أن الفقهاء اتفقوا على أن أول شروط خطبة يوم الجمعة هي أن يتم افتتاحها بحمد الله تعالى: «ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبة إلا بعد الحمد».
وبعد الحمد تأتي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قالت دار الإفتاء في فتواها: «بعد الحمد، يجب الصلاة على النبي الكريم، وهذا لأن صلاة الجمعة يكون فيها دعاء، وقد جاء في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم: (أن الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم)، لذا لابد من الصلاة على النبي حتى يُتقبل الدعاء».
قول الشهادتين في خطبة الجمعة
ويعد قول الشهادتين واحدة من أهم شروط خطبة صلاة الجمعة، حيث أوضحت دار الإفتاء أن الخطبة التي تتم دون أن تشهد في بدايتها، غير صحيحة، وأشارت إلى حديث نبي صلى الله عليه وسلم: «كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء»، وأكدت دار الإفتاء أن هذا الأمر يعود إلى أهمية الشهادتين بشكل عام، فهما تذكير بالعقيدة وتجديد للتوحيد.
ويأتي الشرط الأخير لخطبة صلاة الجمعة، والذي اتفق عليه العلماء، وهو التذكير بتقوى الله عز وجل، باستخدام الكلام الذي يلامس القلوب ويهزها، كما لفتت إلى أن بعض العلماء قد ذهبوا إلى أن خطبة يوم الجمعة لابد أن تشتمل على آية من القرآن، فيها معاني مفيدة، ومؤكدة لما تضمنته الخطبة من أحكام.